التربية: التثبيت الجاري لايشملهن وعليهن التقدم عن طريق الخدمة المدنية
معلمات محو الأمية يصرخن: أحلامنا ذهبت أدراج الرياح
أحمد السلمي –جدة
رغم اعلان مسؤولي وزارة التربية والتعليم بأن هناك لجنة ثلاثية من وزارات التربية والمالية والخدمة المدنية لدراسة تثبيت معلمات محو الأمية على وظائف رسمية تتناسب مع مؤهلاتهن الا أن أحلام هؤلاء المعلمات يبدو أنها ذهبت أدراج الرياح حتى الان . فالدراسة لم تنته بعد ولم يظهر في الافق أي احتمال نحو تثبيتهن. فاطمة الجهني تؤكد أن الموضوع لا يحتاج الى دراسة فالتجربة حية وقائمة إذ تم تثبيت كل موظفي البنود في كل الوزارات حتى من كان مؤهله لا يتجاوز الكفاءة الا تعيسات الحظ معلمات محو الأمية رغم أن الكثيرات منهن يحملن مؤهلات جامعية وقد أمضين في التدريس قرابة عشر سنوات بعقد سنوي مجحف وبمرتب مقطوع لا يتجاوز 2800 ريال شهريا غير قابل للعلاوة السنوية كما أن راتب الاجازات الصيفية يقتطع منه. وتتساءل السلمي هل نحن غير صالحات للتدريس؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا بقين كل هذه السنوات للعمل معلمات في مدارس محو الأمية؟ وان كان الجواب عكس ذلك فلماذا لم تكن لهن الأولوية في التثبيت واحتساب الخدمة لكل السنوات العجاف التي أمضينها في التدريس؟ واذا لم تجدد عقودهن أين سيذهبن بعد هذه المدة وما هو مصيرهن ومصير أسرهن ؟ وتتساءل احدى المعلمات هل نلجأ الى ديوان المظالم لرد حقوقنا الوظيفية ؟ فيما تقول معلمة أخرى خدمت سبع سنوات في مدارس محو الأمية أنها تمر بظروف مادية صعبة وتصرف على أولادها من هذا العمل مطالبة بتثبيت هؤلاء المعلمات أسوة بغيرهن . من جهته أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور محمد العمران بأن معلمات محو الأمية لا يشملهن التثبيت الجاري حاليا بحكم أن مدارس محو الأمية مؤقتة وبعقود سنوية حتى وإن أمضت المعلمة بها سنوات طويلة .وقال إنه يتعين على المعلمة أن تتقدم مع طالبات الوظائف التعليمية عن طريق الخدمة المدنية مشيرا الى أن الوزارة ليست ملزمة بتثبيت أو تعيين هؤلاء المعلمات على وظائف ثابتة إلا عن طريق الخدمة المدنية فقط مضيفا بأنه لا يعرف ما اذا كانت هذه المدة تحتسب كخدمة للمعلمة أو لا.