تخيل أنك في صحراء قاحلة ...أيقن منك الضياع...ولاذ بك الحزن...
وبلغ منك العطش مبلغه ثم رأيت نهر جاري...
إنك بلا شك ستسرع نحوه تريح نفسك وتروي عطشك ثم تتنفس الصعداء وتمضي تقطع سيرك بكل جد ونشاط
هذا الأمر يعتبر عقبه وشعرت به وتالمت منه ولكنه علمك الصبر والأمل والرضا
كذلك في مثل هذه المواقف أحيانا تذم ولا أحد يعجبه كلامك أو يتقبلك ولكن أنت واثق أنك بمشئة الله لاتنطق إلا خيرا
إذا ثق أنه وإن برز لك الحساد في طريقك وحاول عرقلة طريقك إلا أنهم من الداخل يعرفون جيدا أنك على حق
وسوف يأتي يوما تراهم يسيرون خلفك مؤيدين لك
ربما تتملكنا الحيرة أن لماذا الناس يتصرفون هكذا ولكن لو أمعنت النظر فيما حولك لوجدت أختلاف كثيرا
وإلا لم كان إنتاج الدول مختلف وأخلاق الأفراد تختلف
كل شيء وجد على الطريق المغاير لينتج المستقبل لنا أمثالك وهذا ربما في صالحك لتتعلم وتثبت حتى تكون جاهزا لما هو أصعب
فطريق القمم كله قيعان وجب عليك الحذر منه حتى ترتقي إلى العلياء
فسر فمن سار على الدرب وصل
ومن أعتصم بالله نجى
تقبل فائق التقدير