40 ريالاً سعر متوقع لسهم «معادن» في اليوم الأول لطرحه للتداول
خفض نسبة الشركات الاستثمارية يدعم القيمة السوقية له
محمد العبد الله ـ الدمام
تراهن الشركات الاستثمارية كثيرًا على شركة التعدين العربية السعودية "معادن" باعتبارها من الشركات القوية والواعدة على المدى المتوسط والبعيد، الامر الذي يدفعها للدخول بقوة للاستحواذ على نصيب الاسد من الكميات الكبيرة المتوقع عرضها للبيع في اليوم الاول لإدراج الشركة في السوق المالية، لاسيما ان عملية الادراج ستكون قريبة للغاية، حيث ينتظر ان تعلن هيئة السوق المالية عن موعد الادراج خلال الاسبوع الجاري بعد اعتماد عملية التخصيص والتي جاءت مشجعة للغاية، بحيث حصل الفئات التي اكتتبت بالحد الادني 25 سهمًا و50 سهمًا و75 سهمًا على كامل الحصة، فيما حصلت الفئات التي اكتتب بنحو 100 سهم واكثر على 77 سهمًا. واعتبر محللون ماليون ان قيام "معادن" بالتنسيق مع هيئة السوق المالية على اقتطاع جزء كبير من حصة المؤسسات الاسثتمارية من خلال رفع حصة الافراد لتصل الى 85% وتحديد حصة الشركات والمؤسسات المالية بنسبة 5%.. يشكل عاملا ايجابيا بالنسبة للقيمة السوقية للسهم بعد ادراجه مباشرة، مشيرين الى ان اعين الشركات الاستثمارية تراقب السهم بصورة مباشرة وتحرص على الاحتفاظ بكميات كبيرة بهدف الاستثمار طويل الاجل، لاسيما ان الشركة تعمل في مجال استثماري واعد للغاية، مضيفين ان حجم الاستثمارات المعلنة والمشاريع التي تعمل فيها تعطي الشركة مستقبلا واعدا على المدى المتوسط والطويل، وبالتالي فإن المراهنة على الشركة تبدو من خلال المعطيات المتوافرة منطقية للغاية. وذكر حسين الخاطر "محلل مالي" ان الشركات الاستثمارية ستقوم منذ اللحظات الاولى لبدء تداول سهم "معادن" بإسالة لعاب اكثر من 7 ملايين مكتتب ساهم في تغطية عملية الطرح الاولي بنحو مرتين، من خلال تقديم اسعار منطقية ومجزية بالنسبة لشريحة واسعة من الافراد، متوقعا ان ينطلق السهم في اللحظات الاولى عند مستوى 35 - 40 ريالا بمكاسب تصل الى 100% تقريبا، مما يسهم في دفع الكثير لمحاولة الاستفادة من المكاسب والبيع السريع قبل تراجع القيمة السوقية، موضحا ان التجارب السابقة لا توحي باتجاه استثماري لدى الشريحة الغالبة من الافراد، حيث تفضل نسبة كبيرة من المواطنين التدافع في اليوم الاول للاستفادة من المكاسب والبيع والخروج بمكاسب آنية دون المراهنة على الارباح المستقبلية والتي لن يحصل عليها الكثيرون الا بعد سنوات عديدة.
وقال علي الحرز "محلل" ان شركة "معادن" تنفذ حاليا استثمارات ضخمة تصل إلى ما يقارب من 60 مليار ريال لاستغلال احتياطيات خامات الفوسفات والبوكسايت والمعادن النفيسة والأساس والمعادن الصناعية الأخرى التي تتمتع بحقوق التعدين فيها، كما أنها تعمل جاهدة على تنفيذ أهدافها بأن تصبح في طليعة منتجي ومسوقي الأسمدة الفوسفاتية بالعالم للمساهمة في تحسين جودة وكمية المحاصيل الزراعية وصولا إلى توفير الغذاء لشعوب العالم، وقد بدأت بالفعل في تشييد منشآت صناعية ضخمة، كما أنشأت شركة مشتركة مع شركة سابك لتطوير احتياطيات الفوسفات بمنطقة الحدود الشمالية لإنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، مما يفضي إلى نقل التقنية وفتح آفاق من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وبالتالي فإن الشركة من الشركات الاستثمارية الواعدة مما يعطيها قوة كبيرة لن تقل عن القوة الاقتصادية التي تحظى بها سابك في الوقت الراهن