نفى أن يكون قد أساء للشعبين الجزائري والليبي .. الشيخ الجابري يرد على الشروق الجزائرية : هاجمت دعاة الفتنة وإفساد ذات البين
نفى الشيخ عبيد الجابري أن يكون قد أساء للشعبين الجزائري والليبي ، واصفا ما ذكرت جريدة الشروق الجزائرية بهذا الصدد بأنه محاولة لإيقاع الفتنة ، لكن الشيخ أقر في الوقت نفسه بأنه هاجم المفسدين في القطرين الشقيقين .
وقال الشيخ الجابري في بيان تلقت " سبق " نسخة منه أنه اطلع على ما نشر في موقع الجريدة على الانترنت في 16/7/2008 م بقلم من رمزت لنفسها بـ " نائلة ب " .
وأضاف جاء في المنشور : " وصف الشيخ عبيد الجابري ؛ وهو أحد الدعاة السعوديين الجزائريين بأنهم حمير إلا من رحم الله " ، مضيفا " تبين لي من خلال اتصالات بعض الإخوة الجزائريين بي أن هذا النقل أخذ أبعادًا في الأوساط الدينية والسياسية والأمنية "
وأوضح الشيخ الجابري أنه" وإيضاحًا للحقيقة وإزالة للبس ، وكشفًا للدس الرخيص الذي هو دأب الوشاة والفتانين المفتونين فقد اتصل بي قبل سنتين تقريبًا رجل من الجزائر - في ما يبدو لي من لهجته - سائلاً عن حال الشيخ علي بن حسن الحلبي ؛ فأجبته : أن الرجل له جهود علمية ، ولا أعلم - حتى الساعة - ما يمنع الإفادة منها ، فعقب قائلاً : الشيخ عبد الله الغديان قال في الحلبي : ( أنه رئيس الإرجاء في الجزيرة ) ، فقلت له : ( يا ولدي ، أجبتك بعلمي ) ، فتعقبني مشددًا ( علمك فيه إرجاء ؛ فأنت تؤيد المرجئة - والعياذ بالله - ) ، فقلت : ( مسكين أنت ) . فكرر هذه الكلمة ، وأكثر تكرارها ؛ فزجرته بقولي : ( لا بارك الله فيك ) ، فلما أصر على ما وصفني به من تأييد المرجئة - وهذا من البدع الكبار - قلت له : ( الجزائريون والليبيون حمير إلا من رحم الله ) .
و أضاف الشيخ الجابري " من كان منصفًا بصيرًا متجردًا عن الهوى ، يدرك تمام الإدراك - بضميمة العبارة إلى ما سيقت فيه من الحديث - أمورًا : أحدها : أن عبارتنا ليست على إطلاقها وعمومها ، فكيف تكون كذلك ؟ وقد استثنيت بقولي : ( إلا من رحم الله ) . ثانيها: قصر الوصف بالحمير على السائل، ومن كان على شاكلته من دعاة الفتنة وإفساد ذات البين في ليبيا والجزائر؛ وهم قلة ، وإن كنا لا نستهين بعظيم خطرهم على المسلمين عامة وعلى أهل السنة خاصة . ثالثها : براءة أهل العلم والفضل والتقى ، ومن كان مستقيمًا على السنة وكريم الخلق في القطرين من هذا الوصف ، وهو ما يفهمه كل ذي معرفة بدلالات الألفاظ ، ويعينه على ذلك شيئان : أحدهما : الاستثناء بقولي : ( إلا من رحم الله ) ، والآخر : القرينة المحيطة بالمحادثة لفظًا ومعنى ، وفي الأصول ( قرينة الحال تدل على المراد من المقال ) .
وقال الشيخ الجابري " عرفت الأوساط السياسية والأمنية في الجزائر - وعلى رأسها سيادة رئيس الجمهورية الجزائرية - إسهاماتنا - مع إخواننا أهل العلم والفضل في الجزائر والمملكة العربية السعودية - المتضمنة جملة من النصائح ، وأذكر منها على سبيل المثال :
(1) التوجيهات السلفية بحقن دماء الأمة الجزائرية .
(2) النصيحة الصريحة للجزائر الجريحة .
وقد استمرت تلك النصائح منذ بداية الفتنة التي أشعلها - في هذا القطر - بعض المنتمين إلى واحدة من الجماعات الدعوية الحديثة ولا يجهلها أبناء الجزائر ، وقد دامت فتنتهم مدة طويلة حتى أطفأها الله بفضله وتوفيقه ثم بما سلكه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من سياسة حكيمة موفقة أعاد الله بها إلى الجزائر - العزيزة على نفوسنا - الأمن والاستقرار .
وأضاف " عنونت الكاتبة مقالها : " عمدة السلفيين في الحجاز يصف الجزائريين والليبيين بالحمير " ، وأنا : أشهد الله ، ومن حضرنا من ملائكته الكرام ، وجميع من وقف على مقالي هذا أو بلغه بأية وسيلة كانت ، أني لست عمدة السلفيين ، لا في الحجاز ولا في غيرها ، بل أنا أبرئ إلى الله من هذا اللقب براءة الذئب من دم يوسف " .