أمير المنطقة يدشن المشروع ووزير الزراعة يؤكد تدريب المنسوبين خارج المملكة
خفض أسعار الدقيق 5% بعد افتتاح صوامع المدينة المنورة
عبد الرحيم بن حسن ـ المدينة المنورة
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة أن صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التابعة للمنطقة أسهمت بفاعلية في احتواء أزمة الدقيق التي مرت قبل فترة وعانى بسببها الكثير، مؤكدا في الوقت ذاته أن حكومة المملكة تذلل الصعاب من اجل توفير كل المتطلبات الغذائية للمواطنين، وقال: إن المشروع كبير وقادر على تلبية حاجة المنطقة حاضرًا ومستقبلًا، وما شاهدناه اليوم يجعلنا نرفع عظيم الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. جاء ذلك عقب افتتاح سموه مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة المدينة المنورة ظهر أمس في منطقة تقع خارج حدود المدينة إلى الشمال بمسافة 17 كيلومترا على طريق تبوك. وقام سموه بجولة ميدانية داخل الصوامع واطلع على آلية العمل، وكيفية طحن الدقيق، وطرق التعبئة بواسطة آلات متطورة لها قدرة إنتاجية عالية، ثم شاهد سموه طرق التحميل على شاحنات النقل قبل أن ينتقل إلى موقع الحفل، وفور وصوله كشف الستارة لوحة تذكارية خاصة بالتدشين ثم أعلن انطلاق المشروع. بعد ذلك كشف وزير الزراعة رئيس المؤسسة العامة للصوامع الدكتور فهد بالغنيم عن أن أسعار الدقيق ستكون ميسرة للمواطنين عموما ولأهالي المدينة بشكل خاص، لكنه فضل عدم الإفصاح عن حجم خفض الأسعار إلا أن مصادر مطلعة ذكرت أن الخفض سيصل إلى 5% خلال وقت قريب، وقال: إن تكلفة المشروع بلغت 220 مليون ريال وهي هدية من الحكومة الرشيدة. وأضاف ان المؤسسة أخذت على عاتقها دعم المشروع بأحدث المواصفات العالمية، وتحملت تدريب موظفيها، وتطويرهم محليا وخارجيا، ونقل الخبرات لهم، ليكونوا على كفاءة عالية، ودراية متكاملة بكيفيات العمل.
وحول الخطوات المستقبلية.. قال: إننا نسعى في المؤسسة إلى رفع الطاقة التخزينية للمدينة لكي تصل إلى 200 ألف طن متري، وهناك صوامع جديدة ستنشأ في مكة المكرمة بطاقة تصل إلى 50 ألف طن متري على أن يصل إجمالي الطاقة على مستوى المملكة إلى ستة ملايين طن متري.
أما مدير عام المؤسسة العامة للصوامع السعودية صالح السليمان فأوضح أن المشروع فتح مجالات عمل واسعة لأهالي المنطقة، ووفر لهم وظائف متعددة حتى صارت صوامع المدينة تدار بكاملها بأيد سعودية، وقال: تلبية لرغبة المقام السامي بدأت المؤسسة في الدراسة منذ عدة سنوات.
واشار الى أن الدراسات أسفرت عن هذا المشروع الذي وصفه بالضخم متناولا الأقسام التي تتكون منها الصوامع.
وحول وضع أسواق المدينة المنورة واستفادتها من الدقيق الذي ستنتجه الصوامع المجاورة لها أكد مدير فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة خالد قمقمجي استمرارية آلية توزيع الدقيق المعتمدة بينهم وبين صوامع الغلال.
وقال: بحسب الإحصاءات المتوفرة لن يكون هناك عجز بإذن الله في الدقيق لا في فترة الصيف الحالية، ولا في شهر رمضان المبارك المقبل، والكميات المتوفرة تجعلنا مطمئنين بحمد الله إلى مسافات زمنية أبعد من ذلك.