[سعود المسعودي]

300 مواطن افترشوا الأرصفة والمواقف تحت لهيب الشمس
عراك وتدافع ومشادات كلامية أمام تسليف خميس مشيط




فهد الرياعي -أبها
ازدحام وتدافع.. ومشادات كلامية وعراك.. وإغلاق ابواب.. والقاء ملفات في الشارع.. هذا ما شهده بنك التسليف بمحافظة خميس مشيط امس بسبب الإقبال الكبير لطالبي القروض. وقد اضطر المراجعون الذين تجاوز عددهم الثلاثمائة الى افتراش الأرصفة والجلوس وسط الشارع وفي الطرقات بعد أن أغلق موظفو البنك أبوابه في وجوههم بحجة أنهم غير منظمين الأمر الذي دعا أحدهم إلى جمع عدد كبير من الملفات لتقديمها بطريقة منظمة إلا أن المشادات الكلامية التي دارت بينه وعدد من المتقدمين واتهامه بأنه يقدم ملفا على آخر دفعه إلى رمي الملفات في الشارع ولكن هذا التصرف لم يمض على خير فقد استثار حفيظة بعض المراجعين الذين اشتبكوا معه بالأيدي ما ادى الى أن تدخل بعض العقلاء لحل النزاع الذي كاد أن يتطور إلى ما هو أسوأ. ووسط هذه المشاحنات اكتفى موظفو البنك بالنداء على نحو عشرين اسما من المتقدمين ثم أوصدوا الأبواب في وجوه باقي المراجعين. المواطن علي القرني افاد أنه منذ أكثر من أسبوعين يحاول تقديم أوراقه للبنك للحصول على قرض لكن سوء التنظيم وعدم تفاعل البنك حال دون ذلك مشيرا الى انه يأتي من الصباح الباكر ويضطر للانتظار على الإسفلت تحت أشعة الشمس الحارقة ولاسيما أن الصالة الداخلية لا تتسع لاكثر من عشرين مراجعا وعندما تمتلئ يغلق البنك ابوابه.
سماسرة نصابون
وفي ظل هذه الفوضى استغل عدد من ضعاف النفوس هذه الأحداث ونصبوا أنفسهم كسماسرة لتسهيل مهام الحصول على قروض مقابل ألف وخمسمائة ريال لتعبئة النماذج وتقديم الملف للبنك على أن يكون الدفع مقدما.
ويذكر مشبب معيض أنه فوجئ بشاب يعرض عليه نماذج البيانات الخاصة بالبنك قبل شهر من الآن بمبلغ ثلاثين ريالا وبحكم عدم معرفته بالقراءة والكتابة وافق على ذلك وأثناء تعبئة البيانات وبعد اطلاع المحتال على كرت العائلة عرض عليه أن يسهل له إجراءات الحصول على القرض ويتم تسليمه المبلغ خلال أسبوعين فقط مقابل ألف وخمسمائة ريال وبعدما اعطيته المبلغ توارى عن الانظار بعد أن أعطاني رقم جوال ناقص. اما علي الشهراني فيتساءل كيف يوفر البنك لبعض الأشخاص هذا الكم الكبير من استمارات تعبئة البيانات ليبيعوها بسعر ثلاثين الى خمسين ريالا ؟
نسخ النماذج عبر الانترنت
من جهته اوضح مدير بنك التسليف بخميس مشيط سعيد القحطاني أن البنك لايعطي احدا أكثر من نموذج ولا نقبل الطلب إلا من صاحبه أو وكيله الشرعي لكن البعض يقوم بنسخ النماذج من الإنترنت ويبيعها خارج البنك وهذا شأنه مشيرا الى ان استغلال بعض ضعاف النفوس لكبار السن يحدث بعيدا عن أعيننا مطالبا الجميع بعدم التجاوب مع هؤلاء النصابين والمحتالين.وحول سوء التنظيم قال أن رجال الأمن متواجدون باستمرار والتنظيم موجود ولكن المشاكل التي تحدث خارج البنك هي مشاكل يفتعلها البعض ولم نكلف أحدا بجمع ملفات المراجعين. واشار الى أن هناك من يأتون ويسببون الازدحام ولا تنطبق عليهم الشروط رغم أنها معلقة على الأبواب. ووعد القحطاني بتنظيم أفضل خلال الأيام القادمة.