شكاوى و خسائر في جدة والقصيم والقريات وعفيف
انقطاع الكهرباء يربك المستشفيات ويحرق الأجهزة وينعش أسواق المولدات
سعود البركاتي- جدة،عارف العضيلة - القصيم،عبد العزيز الفزي - القريات، فهد الغبيوي - عفيف،
يعاني المواطنون في عدد من مناطق المملكة هذه الأيام من انقطاع للتيار الكهربائي. وأدت هذه الانقطاعات المفاجئة والمتكررة الى ارباك عدد من المستشفيات واحراق بعض الأجهزة فيما انتعشت اسواق المولدات. واشتكى سكان حي السلامة في جدة من الإنقطاعات المستمرة للكهرباء بسبب عطل في الكيبل الموصل لمنازلهم ما تسبب في تلف بعض الأجهزة المنزلية فمنذ ثلاثة أسابيع والأهالي هناك يعانون أشد المعاناة من هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم وأبدوا تذمرهم وطالبوا شركة الكهرباء بإتخاذ إجراء سريع لتخليصهم من هذه المعاناة التي تكبدوا بسببها خسائر مادية ومعنوية.
ثلاثة اسابيع من المعاناة
عبدالحميد الشريحي أحد سكان الحي قال إن الكهرباء بدأت في الإنقطاع من الاسبوع الاخير فى الشهر الماضي وتم إبلاغ الطوارئ ووجد أن الكيبل الأرضي الموصل لبعض المنازل به عطل حيث قرر مهندس الطوارئ إيصال كيبل مؤقت واستمر إسبوعين يتم نقله من كبينة إلى أخرى بحجة أن الكبينة لاتتحمل الأحمال لفترة طويلة واستمرت معاناتنا ماتسبب في أضرار على صحة الاطفال وتلف أجهزة التكييف والثلاجات بمافيها من مواد غذائية. وأضاف كل من محمد قوتة وأحمد باخذلق وطلال الشريف من سكان الحي أن أكثر من عشرة منازل تضررت من هذه الإنقطاعات المستمرة.
من جهته أفاد مصدر في شركة الكهرباء أن أحد الكابلات الموصلة لبعض المنازل في حي السلامة أصيب بعطل وتم إستبداله بآخر ويجري العمل حالياً على تصحيح الوضع بشكل نهائي.
اقبال على المولدات
وفي القصيم انعش انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والطويل محلات بيع المولدات الكهربائية والتي شهدت امس اقبالا كبيرا من المواطنين لشراء المولدات المتوسطة والصغيرة والتي تستخدم غالبا في الرحلات البرية. وذكر احمد الحربي مدير مركز متخصص لبيع لوازم الرحلات ان الصيف يعتبر فترة ركود شديد بالنسبة لسوقهم ولكن انقطاع الكهرباء اعاد الحركة الشرائية. ومن المتوقع ان يستمر الطلب بالقصيم على المولدات طوال الاسبوع القادم. لاسيما ان التيار الكهربائي سيشهد هذا العام موجة ضغط واحمال عالية لم يشهدها منذ 15 عاما لسببين الاول كون شهر رمضان المبارك والذي يشهد استهلاكا كهربائيا مرتفعا جدا يصادف هذا العام شهر سبتمبر والأجواء ستكون حارة. اضافة الى ان الشهر المبارك يأتي ضمن الإجازة الصيفية للطلاب ما سيزيد الاحمال الكهربائية. من جهته اعترف الدكتور احمد العزام استاذ الفيزياء والطبيعة ان الاجواء المناخية والسكانية تشهد نموا كبيرا في استهلاك الكهرباء مؤكدا انه من الصعب ان تغطي كمية الطاقة الكهربائية الطلب المتنامي. واعتبر ان الحل الامثل يكمن في استخدام الطاقة النووية السلمية فهي طاقة نظيفة وغير مكلفة.
القريات بلا كهرباء
وشهدت محافظة القريات وقراها انقطاعاً مفاجئاً في التيار الكهربائي امس الاول ما يزيد عن 3 ساعات بسبب عطل في أحد المولدات الرئيسية في محطة الكهرباء ماتسبب في ربكة مرورية وحدوث اختناقات إثر تعطل الإشارات، وأبدى أهالي المحافظة والذي يزيد عددهم عن 200 الف نسمة تذمرهم جراء هذا الانقطاع المفاجئ سيما من لديهم أطفال وكبار في السن. واضطرت عائلات بالمحافظة إلى الانتقال لشقق مفروشة خارج المدينة. وقد ادى انقطاع الكهرباء الذي دام لأكثر من ساعة في مستشفى القريات العام قسم الطوارئ وجناح الباطنية الى ارباك المراجعين والمنومين.
تلف الاجهزة
وفى عفيف تذمر عدد من سكان المحافظة وقراها من تكرار انقطاع الكهرباء خاصة وقت الظهيرة خلال اليومين الماضيين، وكان التذبذب الكهربائي بدأ يوم الاربعاء في الساعة الثانية ظهرا وحتى قرابة الساعة الخامسة وعاود فى اليوم التالي بمعدل وصل الى اكثر من عشر مرات في الساعة الواحدة الأمر الذي عرض بعض الاجهزة للإحتراق والتلف.