حريق "بيت الكاتب" في الطائف يكشف عن اتفاقية لتحويله لهيئة السياحة والآثار
الطائف: خالد الزهراني
كشفت التحقيقات الجارية بشأن الحريق الذي شب أول من أمس في "بيت الكاتب" الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية والأثرية بالطائف، عن أن هناك اتفاقية بين بلدية الطائف ووكيل ورثة "بيت الكاتب" لنقل ملكيته للهيئة العامة للسياحة والآثار.
وقال الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني أمس إنه تم إغلاق ملف الحادثة حيث تم استعداء وكيل الورثة والذي اقتنع بنتائج التحقيق التي أثبتت أن الحريق كان بسبب "عبث مجهولين".
وأضاف القحطاني: تمت مخاطبة البلدية بهذا الشأن، وأفادت أن هنالك اتفاقية بينها وبين وكيل الورثة لتحويل القصر إلى هيئة السياحة والآثار.
من جهته قال مدير متحف الطائف عبدالعزيز منسي العمري الذي رأس لجنة شكلت عقب الحريق للوقوف على تداعياته إن اللجنة "أعدت تقريرا مفصلا سيتم رفعه إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار تضمن عدداً من التوصيات من أبرزها أهمية المحافظة على القصر، وذلك عن طريق نزع الملكية من الورثة أو التوصل إلى حل يؤدي إلى المحافظة على القصر من خلال ترميمه وإعداده كمنتج سياحي قابل للاستثمار.
وأشار العمري إلى أن هنالك "محاولة ما زالت مستمرة "لنزع ملكية القصر، حيث تم طرح فكرة تعويض الورثة بأراض سكنية بالطائف تعادل قيمة القصر المادية بالتعاون والتنسيق مع البلدية.
وكان الحريق الذي نشرت تفاصيله"الوطن" أمس وقع في الساحة الشرقية، حيث هرعت فرق الدفاع المدني للسيطرة، ولم تسجل أية خسائر بشرية.
ويعتبر"بيت الكاتب " - حسب مدير متحف الطائف - من أجمل المباني التاريخية في الطائف التي تجسد أبرز ملامح العمارة الإسلامية المحلية التي تأثرت بخصائص العمارة الرومانية القديمة، حيث يضم العديد من الزخارف الإسلامية والأعمدة ذات الطابع الروماني، ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1315، حيث قام بإنشائه محمد عبد الواحد الذي كان يعمل كاتبا خاصا للشريف عون الرفيق، وعندما كان الملك فيصل -رحمه الله- نائبا للمك في الحجاز اتخذ من هذا القصر مقرا لإقامته، وسمي القصر آنذاك قصر "النيابة" كما سكنه أيضا الأمير بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، ثم هجر منذ عام 1388 وحتى الآن.