نافياً أن قلة أعضاء التدريس وراء سبب النقل .. المصيلحي : نقل المعاهد والكليات للتعليم العالي مبادرة من الصحة ضمن خطتها
--------------------------------------------------------------------------------
الرياض>>>عبد الله القحطاني :
أوضح المشرف العام على الكليات والمعاهد الصحية بوزارة الصحة الدكتور أحمد المصيلحي بأن نقل المعاهد والكليات الصحية كان بمبادرة من وزارة الصحة، حيث خاطبت المقام السامي الكريم لنقل مهام تبعية هذه المعاهد والكليات إلى وزارة التعليم العالي ضمن خطة الوزارة لإعادة هيكلة مهامها ولتتفرغ للدور المناط بها خاصةً بعد افتتاح العديد من الجامعات في مختلف مناطق المملكة والتي تتواجد بها المعاهد والكليات، وستستمر مستشفيات وزارة الصحة هي المكان الرئيسي لتدريب طلبة وطالبات المعاهد والكليات. كما هو واقع الحال وما يتم تنفيذه فعليا مع معظم طلاب كليات الطب بجامعات المملكة.
جاء ذلك تعقيبا على ما تناولته عدد من الصحف المحلية يوم الأربعاء الماضي من تصريح منسوب للدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح أمين عام مجلس التعليم العالي حول نقل تبعية (50) كلية و معهد صحي من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي مرجعا السبب وراء ذلك ما تعانيه هذه الكليات و المعاهد الصحية من نقص كبير في أعضاء هيئة التدريس وعدم توفر المختبرات والمعامل المؤهلة بالإضافة إلى تدني مستوى الخريجين وأن هذه هي أهم الدوافع التي عجلت بهذه الخطوة لافتا د. المصيلحي إلى أن هذا الطلب تمت له موافقة المقام السامي الكريم بناء على ما تقدمت به وزارة الصحة منذ ما يقرب من عام .
وأشاد المشرف العام على الكليات والمعاهد الصحية بوزارة الصحة بالمستوي العلمي والمهني لخريجي هذه المعاهد و الكليات حيث يتشرف بالعمل في وزارة الصحة وجهات أخرى منها مستشفيات وزارة الدفاع والحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي وغيرها الآلآف من خريجي وخريجات المعاهد والكليات الصحية الذين أثبتوا كفاءة عالية يفخر بها الوطن . مضيفا أن وزارة الصحة استطاعت بفضل دعم ولاة الأمر أولاً وبجودة وإخلاص مخرجات هذه المعاهد والكليات الوصول لنسب عالية من السعودة خاصة من العنصر الرجالي ولقد كان لها مخاطبات مع وزارة التعليم العالي لرفع مستوى الشهادة الممنوحة لتصبح بمستوى شهادة البكالوريوس في بعض كلياتها الصحية وذلك بزيادة السنوات الدراسية كما أن الوزارة حريصة على تطوير قدراتهم من خلال إلحاقهم بصفة مستمرة بدورات التدريبية .
وأبان تصريح المشرف العام على المعاهد والكليات الصحية أن الوزارة ومن خلال إشراف أساتذة أكفاء أشرفوا على المعاهد والكليات الصحية خلال السنوات الماضية كان آخرهم الأستاذ الدكتور خالد الرشود عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود سابقاً بذلوا جهوداً يشكرون عليها في سبيل تطوير المناهج حيث أصبحت المناهج في السنوات الأخيرة بمستوى عالٍ شهد به خبراء من داخل وخارج المملكة. إضافة إلى تقارير اللجان التي زارت هذه الكليات والمعاهد الصحية من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. كما أن اختيار الطالب / الطالبة في السنوات الخمس الأخيرة يخضع للمعايير التي تتبعها الجامعات في اختيار المتقدمين للكليات الصحية بدءاً من الحصول على النسب العالية في شهادة الثانوية العامة مروراً بامتحان القدرات و الاختبار التحصيلي من المركز الوطني للقياس و التقويم إضافة إلى المقابلة الشخصية .
واختتم المصيلحي تصريحه مؤكدا على أننا جميعا في وزارتي الصحة والتعليم العالي حريصون كل الحرص على الصالح العام ونسعى جادين مخلصين لرفاهية الوطن و المواطن في ظل الدعم الكبير من لدن حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة وإشراف مباشر من معالي وزير الصحة.
ولقد اجتهدت الوزارة في دعم وإدارة هذه الكليات و المعاهد الصحية خلال الخمسين سنة الماضية بهدف المساهمة في إيجاد قوى عاملة صحية وطنية مؤهلة و مدربة لسد النقص الحاصل والكبير في هذه المجالات وتأهيل أبناء الوطن للتوظيف وقد كان لها النصيب الأكبر من الخريجين الذين يعملون في هذا المجال الحيوي الهام ..كما أن وزارة الصحة ستستمر في تدريب طلاب الكليات الصحية بالجامعات بمختلف تخصصاتهم في مرافقها الصحية كما كان ديدنها في طلاب الجامعات .