المهربون وراء تفاقم ظاهرة الموت عطشا في الصحارى
ثواب محمد ال هياف -رنية
اتهم مواطنون من محافظة رنية المهربين الذين ينقلون العمال المتسللين القادمين عبر الحدود بأنهم المتسبب الاول في وفاة العشرات في الصحارى الشاسعة الواقعة بين محافظات رنية وبيشة ووادي الدواسر والتي تبلغ مساحتها اكثر من 20 ألف كيلو متر مربع . ووصف المواطن ناصر السبيعي ان الصحارى المحاذية لرنية والشاسعة والتي تتصل بصحارى بيشة وتثليث ووادي الدواسر بأنها خطيرة بسبب عدم وجود اي شكل من اشكال الحياة فيها مضيفا ان الحوادث الاخيرة عن الوفيات بين المتسللين ليست الاولى من نوعها فقد شهدت رنية حوادث مماثلة وكثيرة في سنوات مضت ومن اشهرها الجثث المتحللة التي تجاوز اعدادها الخمسين جثة وتبين انها نتيجة قيام المهربين بتهريبهم عبر الصحارى الوعرة ليكونوا بعيدا عن اعين رجال الامن , واوضح انه لايوجد مراكز امنية مجهزة بالآليات والافراد في هذه المنطقة ما يسهل مرور المهربين الذين يقعون في شر اعمالهم فتحدث لهم حوادث انقلاب بسبب الكثبان الرملية ولعدم وجود طرق او علامات تحدد الاتجاهات أو تتعطل سياراتهم فيتيهون في الصحارى تاركين المتسللين يواجهون مصيرهم ويبحثوا عن طريق لهم للنجاة فيصبح مصير المتسللين الوفاة نتيجة العطش وحر الشمس فيعثر على بعضهم بينما تطمر الرمال جثث الاخرين فيعثر عليها بعد سنوات او شهور وهي متحللة مجهولة للجهات الرسمية.اما محمد السبيعي فيرى ضرورة تكثيف تواجد الدوريات الامنية .
الى ذلك اوضح مصدر امني لعكاظ" ان رنية شهدت عدة حوادث في الصحراء وعلى بعض الطرق الموصلة لها بسبب المهربين وراح ضحيتها العشرات من المتسللين بينما استطاعت الشرطة انقاذ عدد منهم بعد ان تركهم المهربون واخرها قبل 4أشهر عندما انقذت الشرطه 43 متسللا تركهم اثنان من المهربين يواجهون العطش في الصحراء الواقعة جنوب مركز الاملح.