أكدت حرصها على دعم القطاعات الإنتاجية واستكمال مشاريع الربط والتوليد في 2010
الكهرباء تعد الصناعيين بعدم تكرار حدوث انقطاعات مفاجئة
محمد عضيب- الدمام
وعدت شركة الكهرباء الصناعيين بعدم حدوث انقطاعات مفاجئة لوجود كفاية من الاحمال وطمأنت أصحاب المصانع بالمنطقة الشرقية في اجتماع بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية في الوقت الذي طالب صناعيون من الكهرباء السماح لهم بزيادة الاحمال لتعويض خسائر الانقطاعات خصوصا ان الشركات توقفت عن التوسعة في مصانعها لعدم الحصول على زيادة في الاحمال.
واكد نائب رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة عبدالله الصانع لـ"عكاظ" ان الصناعيين في اجتماع مع شركة الكهرباء انتقدوا الانقطاعات المفاجئة للكهرباء حيث اكدت الشركة ان الانقطاع كان خارج عن السيطرة متوقعين عدم تكرار ذلك مستقبلا وأن المؤشرات تدل على عدم معاودة الانقطاعات في الصيف. واضاف الصانع ان شركة الكهرباء لديها خطة عمل لتوفير الكهرباء للصناعية الثانية المرحلة الثانية في المصانع الجديدة وان شركة الكهرباء لديها مشاريع ضخمة لزيادة الاحمال وتوفيرها للمصانع. وكانت اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية قد ناقشت مع ممثلي الشركة السعودية للكهرباء أسباب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ عن بعض المصانع في المنطقة في اوقات سابقة.
ترأس اللقاء أمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم، وشهد اللقاء نائب رئيس اللجنة الصناعية عبدالله الصانع، نائب الرئيس لقطاع أعمال المنطقة الشرقية المكلف بالشركة السعودية للكهرباء عبد الحميد بن عبد الرحمن المبارك بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الشركة ومن الصناعيين وأعضاء اللجنة، وتم تقديم عرض عن إشكالات أسباب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ عن بعض المصانع الوطنية والحلول التي اتخذتها الشركة في معالجة ذلك،
وأوضح المبارك خلال اللقاء أن انقطاع التيار حدث بسبب عطل فني في خطوط الشبكة نتيجة العوامل الجوية ووصفه بأنه عارض وخارج عن الإرادة قد حدث رغم الصيانة الدورية التي تقوم بها الشركة ما اثر على محطات التوليد، وأن الأعطال الطارئة تحدث حتى في الدول المتقدمة وان ذلك قد يحدث في الصيف أو الشتاء، وأوضح قد تم تشكيل لجان لتحليل ودراسة العطل.
وأكد المبارك أن شركة الكهرباء السعودية تعكف على تدابير حيوية لمشاريع كبرى كفيلة للحد من هذه الإنقطاعات حيث تستكمل حالياً مشاريع استراتيجية لاستكمال ربط الخطوط الرئيسية مع بقية مناطق المملكة والتي يتوقع الإنتهاء منها بنهاية عام 2009 وأخرى خلال سنتين. بالإضافة إلى تعزيز قدرات التوليد الكفيلة بتجاوز أي عقبات محتملة وهذا المشروع يتوقع أن يكتمل في العام 2010 كما تتبنى الشركة مشاريع توليد ضخمة سينتج عنها وفرا بالطاقة، واستكمالا لكافة مشاريع الربط مما سيمنح الشركة قدرة عالية تصنف عالميا ووصفها بأنها ستقدم للشركة قدرة عالية على المناورة.
وشدد الاجتماع على أهمية الاستمرار في مجال التوعية والتنسيق بين الشركة و القطاع الصناعي خاصة المصانع الكبيرة، كما خلص إلى إعادة التنسيق المستمر بين القطاعات الإنتاجية التي تمثلها غرفة الشرقية والشركة لضمان تقديم خدمة أفضل.
و أوصى المجتمعون بضرورة التنسيق بين هيئة المدن الصناعية وغيرها من الجهات ذات العلاقة مع الشركة وتزويدها بخططها والتوسعات للمشاريع الجديدة، بما يعين الشركة في تقدير معدلات الطلب لأحمال الطاقة الكهربائية في المرحلة المستقبلية، ضماناً لتقديم خدمة أفضل.
وكشفت دراسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن انتهاء العمر الافتراضي لعدد كبير من وحدات التوليد ويجب استبدالها واضافة وحدات جديدة تلبي الطلب على الطاقة الكهربائية حيث ترى الدراسة انه ليس من الممكن سحب عدد كبير من الوحدات في نفس الوقت مقترحة عدم سحب أي وحدات توليد حتى عام 2009 م ويتم السحب التدريجي على الا تتجاوز القدرة المسحوبة في وقت معين 2 % من قدرة منطقة الاعمال .
وقامت الدراسة باعداد خطة التوليد المعدة لمنطقة اعمال الشرقية حيث يتطلب اضافة 13875 ميجاواط لتلبية الطلب على الطاقة وسيتم تأمين 6700 ميجاواط بواسطة وحدات الانتاج المزدوج للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة الكهرباء والمطلوب اضافة 7175 ميجاواط المتبقية من وحدات توربينات بخارية اما منطقة اعمال الوسطى وبحسب خطة الدراسة المطلوب اضافة 10556 ميجاواط لمقابلة الطلب على الطاقة وسحب 2712 ميجاواط من الخدمة وفي المنطقة الغربية المطلوب اضافة 10271 ميجاواط لمقابلة الطلب وسحب 2700 ميجاواط من الخدمة وفي المنطقة الجنوبية المطلوب اضافة 6063 ميجاواط وسحب 832 ميجاواط من الخدمة.
من جهه أخرى اعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أن إنتاجها في بعض مصانعها لمادتي البولي اثيلين والبولي بروبيلين سوف يعود لمعدلاته الطبيعية خلال أيام بعد أن تأثر بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الجبيل الصناعية الأسبوع الماضي ، ونجم عنه انخفاض في معدل الإنتاج . وأكدت الشركة أن بقية مصانعها في الجبيل وينبع المنتجة للكيماويات والبوليمرات الأخرى والأسمدة والحديد والصلب تعمل بصورة طبيعية وبنفس معدلاتها الإنتاجية.