عرض مشاركة واحدة
قديم 14/09/08, (04:12 AM)   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
الشهيدة
اللقب:
كاتبه

البيانات
التسجيل: 09/10/07
العضوية: 2033
الدولة: قلب العالم
المشاركات: 468
بمعدل : 0.07 يوميا
معدل التقييم: 55
نقاط التقييم: 50
الشهيدة يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الشهيدة غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشهيدة المنتدى : الـخـيـمـه الـرمـضـانـيـه
افتراضي رد: المجالس الرمضانية لعــ 1429 هـ ــام

المجلس الرمضاني الثامن

نكمل أحبائي هذا المجلس اليوم ,,

وصلنا أحبائي للصفة الرابعة
4-إكرام المسلمين:
-المقصد منها: أداء الحقوق و حفظ الأعمال
فالدين الخُلق , فما فائدة الأعمال الصالحة و النوافل إن كان المرء مؤذٍ لجيرانه بغيضا بذئ اللسان؟
لنتذكر أحبائي دوما قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أتدرون من المفلس من أمتي " ؟ قالوا: المفلس فينا من لا دينار له ولا درهم , قال: " المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة ويأتي وقد سب هذا وشتم عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا حسناته حتى إذا فرغت حسناته أخذت من سيئاتهم فجمعت إليه ثم طرح في النار" أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فحسن الخلق وإكرام المسلمين يحفظ لنا أعمالنا
ولنتذكر أيضا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون" قالوا يارسول الله قد علمنا الثرثارون و المتشدقون فما المتفهيقون؟ قال: " المتكبرون " .
والمتشدق هو المتطاول على الناس بكلامه
وسُئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: " التقوى و حسن الحلق "
وقال: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلُقا , وخياركم خياركم لنسائهم "
فيجب أن نؤدي حقوق المسلمين ونكرمهم ,, سواء الأم / الأب / الأقارب / الأرحام / عامة المسلمين
أما كيفية الوصول إليه: فيكون بالإحسان إلى الكبير و العطف على الصغير وطلاقة الوجه و البشاشة والابتداء بالسلام وغيرها من فضائل المكارم.
وإكرام المسلمين صفة عظيمة , يتأثر بها العالم المشرك تأثر أكبر مما نتصور , فقد سمعت بنفسي من امرأة أمريكية أن إكرام المسلمين كان سبب تفكيرها في الإسلام ومن ثم إسلامها , فسبحان الله
تقول أن أختها أسلمت قبلها وفي أحد الأيام دعتها لأحد مجالس الذكر التي تقام هناك فذهبت معها من باب الفضول, وهناك تأثرت بإكرام المسلمين لبعضهم البعض, وكيف يكرمون الضيوف , تقول لي بلسانها استغربت من هؤلاء الناس الذين يتعاملون مع الكل بوجه طلق بشوش و يرحبون بي أيما ترحيب بل ويقدمون لي العصير و الكعك و القهوة و التمر بدون أن أطلبها منهم؛لأن العرف لديهم هو أنك إذا أردت شيئا اطلبه بنفسك , فليس عندهم مايسمى بإكرام الضيف, وأخذت بعد ذلك تسأل عن الإسلام حتى هداها الله و أسلمت!!
في الحقيقة ذهلت جدا لقصتها,, لأنه لم يخطر ببالي أن تكون مثل هذه الصفة سببا لإسلام أحد!! فسبحان الله

5-تصحيح النية:
-مقصدها: قبول العمل
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى "
وقال تعالى: " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً " الفرقان23
ونقول تصحيح النية وليس إخلاصها لأن الشيطان يأتي المسلمين في نياتهم بالرياء و المفاخرة , ففي بداية العمل كلنا نخلص النية بإذن الله وفي أثناء العمل نصححها, فالنية حتى الملائكة لا تعرفها , يعرفها الله عز وجل فقط
فالملائكة تكتب فقط ما يعمله العبد دون أن تعلم نيته , لكن القبول يكون من عند الله وهو أعلم بنية عبده
والأعمال في قبولها حساسة جدا , مثل اللبن إذا وقعت فيه قطرة دم .. فمن سيقبل به؟
لن يقبل أن يشربه أحد مع أنها قطرة واحدة فقط ,وكذلك العمل إذا خالطته نية أخرى غير وجه الله
والله عز وجل كريم , فلو استذكرنا أعمالنا الماضية كلها ثم سألنا الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم فسيحتسبها كذلك بإذنه
فلنصحح نياتنا أحبائي
في بداية أعمالنا نخلص ,, وفي أثنائها نصحح ..
وهناك فرق بين الإخلاص و الاستخلاص ذكره العلماء
فقالوا أن الاستخلاص بمعنى فعل الشئ لذاته فقط, وهو أعلى المراتب
أما الإخلاص فهو فعل الشئ ومعه نية أخرى غير محرمة, مثل أن الرجل اختار المسجد الفلاني ليصلي فيه لأنه قريب من السوق وهو سينزل إلى السوق بعد الصلاة .

6-الدعوة إلى الله و الخروج في سبيل الله:
*الدعوة
-مقصدها: نشر الدين
-فضلها: أن صحيفة الداعية تظل مفتوحة بعد موته فكل عمل يعمله مسلم سمعه منه يكتب في صحيفة حسناته إلى يوم القيامة
فالدعوة واجب كل مسلم , لأن نبينا هو خاتم الأنبياء و المرسلين وليس هناك نبي أو رسول يبلغ الدين وينشر رسالة الله في الأرض بعد محمد صلى الله عليه وسلم , فجعلها الله واجب المسلمين إلى يوم الدين, فلو لم تكن هناك دعوة لما وصل الدين إلى أنحاء العالم ولاندثر بموت النبي محمد صلى الله عليه وسلم و صحابته
وبفضلها جعلنا الله خير الأمم وجعلنا أقل الناس مكوثا في القبور , فنحن آخر من يموت وأول من يُبعث , فقد كانت مهمات الأمم السابقة العبادة فقط أما الدعوة فكانت مهمة أنبيائهم, أما نحن فلدينا مهمتا التبليغ و الدعوة.
وقال أحد العلماء في تفسير قوله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا ", أننا في الوسط نرشد العباد لطريق الرحمن , فما أجمله من تفسير
سبحان الله , وفضل الدعوة أنها كدعامة للأمة وضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم لنا مثلا حين قال: " مثل القائم في حدود الله و الواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها, وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا, فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
أما كيفية الوصول إليها: فتكون بالمثابرة على تعلم هذا الدين , وممارسة الدعوة في بيوتنا وفي تربية أبنائنا ومع أصدقائنا وأهلينا , و الدعوة ليست قولا فقط و إنما بالأفعال أيضا, فحسن أخلاقك وحسن هندامك والتزامكِ بالحجاب وصلاتك في وقتها كل هذه الأمور من الدعوة إلى الله عز وجل
فكيف تأتي الدعوة في قلوبنا؟ بتفريغ وقت خاص لهذه الدعوة – وترك الشهوات المحرمة- و الخروج في سبيل الله

*الخروج في سبيل الله:
ويُقصد به التنقل بين الأماكن للدعوة إلى الله , خارج محيط الأهل والمقربين
والانتقال من بيئة الهوى إلى بيئة الهدى
وقال العلماء أن الصحابة كانت حياتهم كلها لله , أما نحن فمشغولون بهذه الدنيا فحددوا لنا 40 يوم في السنة و3أيام في الشهر وساعتين ونص يوميا
أما كيف حددوها بهذا المقدار استنبطوه من قول الرسول صلى الله عليه و سلم أن الصحابة لو فقدوا عشر الدين لهلكوا أما الآن فلو تمسكوا بعشر هذا الدين نجوا
وجعلوها أربعين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من لسانه "

#وألخص لكم هذه الصفات:
1-تحقيق الكلمة الطيبة " لا إله إلا الله محمدا رسول الله "
2-الصلاة ذات الخشوع و الخضوع
3-العلم مع الذكر
4-إكرام المسلمين
5-تصحيح النية
6-الدعوة إلى الله و الخروج في سبيل الله

وكما ذكرت لكم سابقا أن العلماء جمعوا هذه الستة بالذات لأنه تؤدي لبقية صفات الصحابة رضوان الله عليهم
وينبغي على الإنسان التدرج فيها ليعود نفسه ويهذبها على هذه الخيرات
أسأل الله أن يجعلنا ممن علم القول فاتبع أحسنه

حدث في مثل هذا اليوم " الثامن من رمضان" :
*تولى الولاية السلطان ألب أرسلان عام455هـ/4سبتمبر 1036م
*غزوة تبوك في العام الثامن من الهجرة/18 ديسمبر 630م.

محبتكم في الله
الشهيدة


















عرض البوم صور الشهيدة