القوات العراقية تعلن استعدادها لتولي الأمن في بغداد
انتحارية تفجر نفسها في بعقوبة وتقتل وتصيب 30 بينهم ضابطان

رياض سهيل ـ بغداد ،محمد بشير ـ جدة
فجرت امراة نفسها أمس أمام محكمة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، موقعة تسعة قتلى على الاقل غداة اعلان السلطات العراقية اعتقال المسؤولة عن اعداد وتهيئة الانتحاريات في شبكة القاعدة. واوضح مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه ان انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها أمام مبنى محكمة بعقوبة ما اسفر عن مقتل خمسة جنود بينهم ضابطان برتبة رائد وشرطي وثلاثة اشخاص واصابة 21 اخرين. وأكد أن الإنتحارية فجرت نفسها أمام مبنى المحكمة حيث تتوقف دوريات للجيش والشرطة بغرض الحماية. بدوره، اكد محمد فؤاد مدير مستشفى بعقوبة مقتل تسعة أشخاص وإصابة 17 آخرين. وتم العثور على ساقي الانتحارية في مكان الحادث وتم نقلهما الى المستشفى، بدوره ، قال المحامي محمد التميمي الذي يعمل في المحكمة "خرجت مع احد زملائي لنسخ بعض الاوراق، فشاهدت امرأة تضع نقابا كانت متجهة نحو المحكمة ولم يظهر منها سوى العينين". واضاف "لكنها فجأة فجرت نفسها قبيل دخولها المحكمة ما اسفر عن اصابات كثيرة بين المراجعين كما اصيب زميلي المحامي بجروح في ساقه ويده. من جهة ثانية اعلن مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى امس ان وزارة الداخلية قادرة على استلام الملف الأمني في بغداد اذا انسحبت القوات الامريكية مشيرا في الوقت ذاته الى "صراع بين الارادات" هدفه اشغال الناس بالاوضاع الامنية. واكد مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية، اللواء الركن عبد الكريم خلف في بيان، قدرة الداخلية على استلام الملف الامني في بغداد حال انسحاب القوات الامريكية من المدينة. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد امس الاول الثلاثاء ان الولايات المتحدة والعراق "قريبان جدا" من التوصل الى اتفاقية امنية لكن القرار لم يتخذ حتى الآن فهذا يحتاج الى قرارات سياسية جريئة. وتجري مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل الى اتفاقية حول "وضع القوات" لاضفاء اسس قانونية على الجيش الامريكي في العراق بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد. واوضح خلف ان حوادث التفجير بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والعمليات الاجرامية لا تعني اطلاقا ان القوات الامنية فشلت وتم اتخاذ اجراءات امنية عاجلة بهدف منع مثل هذه العمليات الإجرامية من الاستمرار في المدينة. واكد القبض على كثير من المجرمين في بغداد والمحافظات الاخرى. كما اشار خلف دون مزيد من التوضيحات الى وجود صراع بين الارادات التي تسعى لجعل المواطن ينشغل بالوضع الامني ويعتقد انه غير مستقر وما زال مترديا.
وشدد هاموند على اهمية ان تعمل الحكومة العراقية على انضمام قوات الصحوة الى قوات الأمن العراقية.