اعتبروا أن السعر يبقى معقولا حتى 70 دولارا
خبراء: أسعار النفط الحالية لا تؤثر على موازنات الدول المنتجة
محمد العبد الله ـ الدمام
استبعد خبراء اقتصاديون ان يؤثر تراجع اسعار النفط دون مستوى 90 دولارا للبرميل الواحد على موازنات الدول المنتجة للنفط، خصوصا ان عددا من الدول المصدرة وضعت ميزانياتها على اسعار تتراوح 40 - 50 دولارا للبرميل، وبالتالي فان الاسعار لاتزال عند مستويات ليست مخيفة، بالرغم من مطالبة بعض الدول المنتجة بمحاولة اتخاذ خطوات عملية للحيلولة دون تراجع الاسعار دون 100 دولار، مشيرين الى ان السعر الحالي ليس مقلقا بالنسبة للعديد من الدول المنتجة، اذ من مصلحة الدول المصدرة ان تبقى الاسعار في حدود المعقول "70 - 100" دولار للبرميل، بحيث لا تؤثر على الموازنات الدول وفي نفس الوقت تسهم في تحفيز الاقتصاد العالمي، من خلال اعادة النمو مجددا.
وقال الدكتور علي العلق استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول المعادن، ان الطلب على المواد الخام الصناعية سيطرأ عليها تراجع في حال استمر الركود، جراء نقص السيولة، مشيرا الى ان بقاء اسعار النفط عند مستوى 70 – 100 دولار لن يؤثر على ميزانيات الدول المنتجة، بمعنى ان الاسعار الحالية ليست مؤذية بالنسبة الى عدد من الدول المصدرة للنفط، مؤكدا ان الاقتصاد العالمي يعاني من شح سيولة بسبب مشاكل النظام المالي العالمي، وبالتالي فان المشاكل المالية ستنعكس سلبا على الاستثمارات بشكل عام، ما يؤدي الى نوع من التباطؤ وتراجع الطلب على كل المواد الخام الصناعية، ما يقود الى تراجع اسعارها وهو ما يحدث حاليا في سوق النفط العالمية، معتبرا ان النفط سيبقى سلعة استراتيجية للطاقة على مدى سنوات قادمة، وشدد على ضرورة، تحرك الدول المنتجة باتجاه ابقاء الاسعار عند مستويات معقولة وعادلة بالنسبة للمنتج والمستهلك، بحيث لا تؤثر على الدول المنتجة وفي نفس الوقت تسهم في تحفيز الاقتصاد العالمي لاعادة النمو.
من جانبه قال د. محمد الرمادي استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد البترول والمعادن، ان المشاكل التي يعيشها النظام المالي العالمي، تشكل احد الاسباب في تراجع اسعار النفط، فنقص السيولة في النظام المالي سيحدث تباطؤ، بيد ان حالة الكساد لن تستمر كثيرا، اذ ستبدأ الاسواق العالمية في استعادة جزء من عافيتها خلال عام او عامين.