رئيس لجنة المقاولين: النشاط يعود إلى قطاع المقاولات
تخفيض الحديد يحرك الطلب ويقلص الفجوة مع المستورد

محمد العبد الله ـ الدمام ، ماجد عقيلي ـ جازان، تصوير: فيصل مهدي
أكد رئيس لجنة المقاولين محمد العطاس ان قطاع المقاولات سيشهد خلال الشهر الحالي بعد الإعلان عن التخفيض اسعار الحديد 720 ريالا للطن طفرة وتقدما نوعيا بعد الركود الذي شهده خلال الاشهر التسعة الماضية. وأضاف ان الحديد شهد فترتي تخفيض أعادت الأسعار إلى مستوى شبه طبيعي وهو ما يساعد على انتشار الحركة العمرانية التي توقفت بفعل ارتفاع الحديد خلال الأشهر الماضية. واوضح ان جميع المقاولين مع التخفيض الجديد سيبدأون باستقبال طلبات المشاريع العمرانية التجارية والأهلية والحكومية بعدما كانوا يرفضون استقبال تلك الطلبات بفعل الخسائر الفادحة التي ضربت قطاع المقاولات.
الى ذلك بدأت سوق حديد التسليح بالمنطقة الشرقية تستعيد جزءا من عافيتها بعد قرار التخفيض وقال موزعون معتمدون ان الحركة آخذة في التصاعد التدريجي، بحيث تعاود نشاطها مجددا خلال شهر تقريبا، لاسيما ان الفترة الماضية تزامنت مع موسم الاجازات والصيف وكذلك شهر رمضان المبارك، الامر الذي ساهم في احداث ركود واضح في حركة الطلب على حديد التسليح، مشيرين الى ان قرار سابك والاتفاق بخفض السعر بعد عيد الفطر المبارك وعودة النشاط للسوق مجددا اعطى دفعة قوية لحركة الطلب على هذه النوعية من الحديد الذي يعتبر عنصرا اساسيا في عمليات الحركة العمرانية.
وقال سعيد الغامدي (متعامل) ان الشائعات التي انتشرت بشكل كبير منذ منتصف شهر رمضان المبارك، بخصوص اتجاه مصانع الحديد الوطنية اجراء تعديلات في تسعيرة منتجاتها، شكلت عنصرا اساسيا في احجام الكثير من الشركات والمواطنين عن الشراء بانتظار مصداقية او عدم مصداقية هذه الشائعات، الا ان السوق لم تكذب هذه الشائعات، حيث جاء اعلان سابك والاتفاق ليؤكد هذه الشائعات من خلال الاعلان الرسمي الصادر عنهما والمتضمن تخفيض السعر بأكثر من 700 ريال للطن الواحد خلال الاسبوع الجاري.
وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية، ان قرار المصانع تخفيض السعر جاء متوافقا مع التطورات المتسارعة الحاصلة حاليا في الاسواق العالمية، حيث سجلت اسعار المدخلات الاساسية لصناعة الحديد والصلب تراجعا ملحوظا في الدول المنتجة، بالاضافة الى ذلك فإن انخفاض سعر الخردة في الاسواق المحلية الى مستويات كبيرة في غضون اشهر قليلة من قرار وزارة التجارة والصناعة ساهم بدوره في تسريع عملية خفض الاسعار.
واشارت المصادر الى ان قرار خفض سعر حديد التسليح الوطني باكثر من 900 ريال في غضون شهرين تقريبا، جاء ليقلص الفجوة السعرية بين المنتجات الوطنية والمنتجات المستوردة، حيث يتراوح حديد التسليح المستورد بين 3200 - 3500 ريال لطن للمقاسات 16 - 32 ملم بينما تبلغ قيمة المنتجات الوطنية 3975 ريالا لذات المقاسات، ما يعطي الصناعة الوطنية ميزة على تلك المنتجات، خصوصا في القدرة على الحصول عليها بسرعة، فضلا عن كون المواصفات القياسية المعتمدة للصناعات الوطنية هي المواصفات الامريكية، بينما تعتمد بعض الدول المصدرة للحديد المواصفات البريطانية، وتمثل الصين واوكرانيا وتركيا مصادر اساسية في تغذية الاسواق المحلية بحديد التسليح.