محللان ماليان يتوقعان حركة نشطة غداً تعوض جزءا من الخسائر
تحرك الدولة يدعم استعادة الثقة في سوق الأسهم ويوقف «النزيف»
محمد العبد الله ـ الدمام
شكل اعلان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين لعدة جهات لدراسة الازمة المالية ومعالجتها بشكل مناسب وكذلك استعداد مؤسسة النقد لضخ 150 مليار ريال للبنوك في حالة الحاجة عنصرا اساسيا في ايقاف التدهور الذي اصاب السوق المالية منذ عودة تعاملاتها يوم الاثنين الماضي بعد انقضاء اجازة عيد الفطر المبارك، حيث استعاد المؤشر بعض المكاسب التي فقدها على مدى الجلسات الماضية، اذ سيطر اللون الاحمر على جميع القطاعات المكونة للمؤشر العام ما ساهم في تضميد جزء من الجراح العميقة التي اصابت جسد السوق تفاعلا مع الازمة المالية العالمية والتي ساهمت في احراق الجزء الاكبر من القيمة السوقية للكثير من الشركات المتداولة في مختلف البورصات العالمية.
ورجح المحلل المالي حبيب التريكي ان تشهد تداولات الاسبوع المقبل حركة نشطة تسهم في تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها السوق خلال الايام الماضية، فالاخبار الايجابية التي لاحت في الافق خلال الساعات القليلة الماضية، ستعطي نوعا من التوازن في السوق المحلي، بحيث تقود هذه المؤشرات الايجابية السوق نحو حصد المزيد من المكاسب على مدى الاسبوع المقبل، مؤكدا ان قرار مؤسسة النقد استعدادها ضخ نحو 150 مليار ريال للبنوك لدعم السيولة لديها وكذلك تحرك الدولة لمعالجة الازمة من خلال عدة جهات ذات علاقة مباشرة، فضلا عن نتائج البنوك المحلية خلال الربع الثالث، ستعطي نوعا من الاستقرار خلال الايام القادمة، موضحا ان السوق حاليا لا يخضع بالمطلق لتأثير التحليلات الفنية، بقدر ما يقع تحت التأثير النفسي، بمعنى ان الاخبار الايجابية التي بزرت خلال الساعات الماضية، ستعيد بعض الثقة لدى المتعاملين، الامر الذي يعطي دفعة قوية للسوق للتحرك بالاتجاه الايجابي.
من جانبه ابدى المحلل المالي علي الحرز تخوفه من عودة السيولة العالية خلال تعاملات الجلسة الاخيرة، حيث تجاوزت 7 مليارات تقريبا، مما يوحي بموجة شراء مرتفعة للغاية بالمقارنة مع انعدام الطلب خلال جلستي الاثنين والثلاثاء، داعيا لتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء الافخاخ الذي ينصبها المضاربون لصغار المستثمرين، فالمرحلة الحالية تتطلب قرارات متوازنة وغير متسرعة للمحافظة على السيولة، معتبرا ان قرار مؤسسة النقد وتحرك الدولة لمعالجة الازمة ساهما في ايقاف النزيف الكبير الذي اصاب المؤشر خلال الايام الماضية، حيث اعطى نوعا من التفاعل السريع للسوق، خصوصا ان السوق كان ينتظر مثل هذه المؤشرات الايجابية التي ستعيد بعض المكاسب للمؤشر خلال الفترة القليلة الماضية.