أثارت قضيتهم أزمة بينها وبين وزارة العدل
الخدمة المدنية تصنف خبراء المحاكم «مؤذنين» وتحرمهم من المكافأة والتقاعد
مهل العوفي- المدينة المنورة
أثار عدم حصول أعضاء هيئة الخبراء بالمحاكم “هيئة النظر سابقا” على مكافآت نهاية الخدمة خلافا حادا بين وزارتي العدل والخدمة المدنية، حيث تصنفهم الأخيرة مع المؤذنين بالمساجد والذين لا يجيز لهم نظامها مكافأة نهاية الخدمة في حين يرى رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد أن هؤلاء الخبراء يقومون بأعمال جليلة ويقدمون خبراتهم للقضاء والخبرة حسب الدكتور المحيميد تحل محل الشهادة، مشيرا الى أنه لا غنى عن الخبراء في الكثير من الأعمال المتصلة بالقضاء كالمشاكل الزوجية وتقدير التعويضات والأضرار والصلح في المشكلات العقارية.
وأضاف: أن هؤلاء الرؤساء والأعضاء ليسوا ملحقين بوظائف أخرى يعتمدون عليها بعد التقاعد ويؤدون أعمالهم في فترات وساعات تتجاوز الأوقات المحددة في نظام الخدمة المدنية لأن أعمالهم تفرض عليهم حضور المزادات ومجالس الصلح العقارية التي غالبا ما تعقد عصرا، مشيرا الى أنه تمت المطالبة بتحسين أوضاعهم والحاقهم بالتأمينات أو التقاعد عقب نهاية الخدمة أكثر من مرة ونأمل معالجة وضعهم.
ويشير رئيس محاكم منطقة جازان الدكتور عبدالرحمن الغزي الى أن أعضاء هيئة الخبراء مرتبطون بادارة شؤون الموظفين بوزارة العدل أكثر من ارتباطهم بالمحاكم فيما يخص مكافآتهم ومستحقاتهم، لافتا الى أن المهام والأعمال التي يقومون بها مرتبطة بالقضاء كون بعض المعاملات تستدعي وجود خبير او ذي معرفة لابداء رأيه بعد تكليفه بذلك كتطبيق وثائق الملكيات المتنازع عليها واصلاح ذات البين مثلا.
في المقابل علق مدير فرع وزارة الخدمة المدنية بالمدينة المنورة محمد سليمان بن حسان بقوله: رؤساء وأعضاء هيئة النظر مصنفون في سلم مكافآت لا رواتب وهذا يجيز لهم مكافأة نهاية الخدمة لا راتب تقاعد مثلهم مثل المؤذنين بالمساجد.
يشار إلى أن عبيد ضويعن الجهني عضو هيئة الخبراء التحق بالعمل في عام 1403هـ وتوفى في حادث مروري وهو في مهمة عمل عام 1425هـ وبعد ان أكمل في الخدمة 22 عاما لم يصرف لورثته وعددهم 12 شخصا أي مستحقات أو مكافأة نهاية الخدمة، علما بأن أعلى رقم في السلم هي مكافأة رئيس الهيئة في الفئة (أ) بالدرجة العاشرة 5280 ريالا، اضافة الى علاوة 165 ريالا وبدل نقل 400 ريال وبدل انتداب 150 ريالا.