فى الجولة الخامسة من دوري المحترفين
الصدارة بين العميد والليث.. والزعيم والقلعة وجها لوجه
إعداد محمد العسيري
الجولة الخامسة من دوري المحترفين، تنطلق اليوم بخمس مواجهات تحمل بين طياتها الكثير والكثير مما قد يحدث تغيراً في معالم الترتيب العام للدوري، لهذا فإن مواجهات اليوم ستشهد صراعا قويا، كما أنها تحمل مباريات من العيار الثقيل فستشهد الجولة مواجهتين مرتقبتين من مواجهات الكبار.
الاتحاد × الشباب
فعلى ستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، تقام المواجهة الأبرز والأقوى بين الاتحاد صاحب الصدارة والشباب الثالث في صراع قوي على قمة الترتيب وإبعاد منافس قوي عن الطريق ومواجهة يفصل طرفاها عن بعضهما البعض نقطة وحيدة لصالح العميد مما يزيد من قوة واشتعال المواجهة.
فالاتحاد صاحب الصدارة بـ(10) نقاط، وهو الذي فقد نقطتين بالتعادل مع النصر في الجولة السابقة، يريد أن يكسب الشباب ويزيح أحد منافسيه على الصدارة، كما أنه يدرك جيداً أن فقدان أية نقاط عبر هذا اللقاء قد يسقطه من على كرسي الصدارة الذي اعتلاه لأربع جولات متتالية، ويملك الاتحاد الأسلحة الكفيلة بتحقيق ما يريد منها المهاجم المغربي هشام بوشروان وقائدة محمد نور (أحد أصحاب صدارة الهدافين بأربعة أهداف) والمصري عماد متعب والوجه الجديد سلطان النمري، إضافة إلى أن الأداء الاتحادي السلس والجماعي عنوان اتحادي، ولكن الاتحاد يعاني من خلل بسيط في العمق الدفاعي وفي المنطقة الموجودة بين الدفاع والوسط ولعب خطه الخلفي على خط واحد، مما يساعد الفريق المقابل على ضربه بسهولة، ويعتمد كالديرون مدرب الاتحاد على اللعب بطريقة 4/ 4/ 2 بفتح اللعب عبر الأطراف ممثلة في ظهيري الجنب عسيري والصقري ولاعبي طرفي الوسط نور والنمري اللذين يساندان ثنائي الهجوم بشكل إيجابي.
في المقابل يأتي الشباب ثالث الترتيب بـ(9) نقاط الذي استعاد عافيته في الجولتين الأخيرتين وحقق فوزين متتاليين جعلاه يزاحم فرق المقدمة ويقترب من الصدارة بشكل كبير ولديه من الحلول ما يجعله قادرا على تحقيق النتيجة الإيجابية التي يطمح لها، فلديه خط وسط متمكن وصانعو لعب من الدرجة الممتازة وهدافون جيدون يقف على رأسهم البرازيلي كلاوديني الذي يشارك لاعبي الاتحاد نور وأبوشروان في صدارة الهدافين حتى الآن وهداف الموسم الماضي ناصر الشمراني الذي استعاد حساسية التهديف بتسجيله هدف الفوز لفريقه على الاتفاق في الجولة الماضية، بالإضافة إلى وجود أكثر من لاعب من الخطوط الخلفية يجيد التهديف. أما المشكلة التي يعاني منها الليث فهي الخلل الدفاعي الذي جعله يستقبل خمسة أهداف خلال الجولات الماضية وسيعمد مدربه بومبيدو الذي يعتمد على أسلوب اللعب بطريقة 4/ 4/ 2 على حل تلك المشكلة، هذا وسيشهد اللقاء صراعا كبيرا بين المدربين اللذين ينتميان للمدرسة الأرجنتينية.
الهلال × الأهلي
وعلى ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، تظهر مباراة الهلال الوصيف مع الأهلي الخامس كإحدى أقوى مواجهات الجولة بجوار سابقتها في لقاء لا تنقصه لا المتعة ولا الإثارة كعادتها لقاءات الفريقين، بالإضافة إلى أن نتيجة اللقاء ستجعل أحد الفريقين قريباً بقوة من القمة كون الفارق النقطي بينهما نقطتين فقط لصالح المضيف.
الهلال يملك في رصيده من النقاط (9) نقاط بعد أن استعاد نغمة الانتصارات في الجولة الماضية ويريد أن يحضر في هذا المساء بكل قوة وأن يستفيد من تذبذب مستوى ضيفه، كونه يدرك أن الفوز قد يضعه في القمة والصدارة في حال تعثر الاتحاد أو البقاء في الوصافة على أقل تقدير، ويعلم جيداً بأن أي تعثر قد يجعله يفقد الوصافة، وظهر خلال الجولة الماضية تخلي مدربه كوزمين عن طريقته التي عرف بها خلال الموسم الماضي وبداية هذا الموسم 4/ 5/ 2 ولعب أمام الوطني بطريقة 4/ 4/2 وظهر اعتماده على إشراك مهاجمين، والزعيم يملك بين صفوفه العديد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق أمثال ياسر القحطاني وأحمد الصويلح ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي.
أما الأهلي؛ فيخوض اللقاء وهو في المركز الخامس برصيد (7) نقاط عقب فوزه المريح له نسبياً على نجران في الجولة الماضية، ويريد الاهلاويون أن يوقفوا التذبذب الفني في المستوى والأداء الذي رافق الفريق في الجولات الأربع السابقة، وان يتجاوزوا مضيفهم ويتقدمون عليه في سلم الترتيب العام، ولن يحصل هذا إلا بحصد النقاط الثلاث كاملة، فيما الوقوع مجدداً سيبعد الفريق عن مراكز المقدمة من جديد، ويعتبر هذا اللقاء بمثابة الاختبار الحقيقي لمدربه ملادينوف الذي لم يقنع الأهلاويين حتى اللحظة بالرغم من وجود أسماء كبيرة وقوية في القائمة الأهلاوية التى لديها من الحلول الجماعية والفردية الكثير، كمالك معاذ وتيسير الجاسم والراهب.
الرائد × النصر
فيما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة؛ يستضيف الرائد الحادي عشر بـ (3) نقاط النصر الرابع بـ(8) نقاط في مواجهة مختلفة الطموح بين المضيف والضيف؛ فالرائد الذي عاد لمسلسل الخسائر في الجولة السابقة وخسر من الحزم يبحث عن مخرج جديد ويريد أن يستفيد من عامل الأرض والجمهور بالرغم من قوة الفريق المنافس. أما النصر فيدخل اللقاء بعد فقدانه للوصافة وتراجعه وتعثره بالتعادل لجولتين متتاليتين بالرغم من تقديمه لمستوى فني راق في الجولات السابقة، خصوصاً أمام الاتحاد في اللقاء السابق ويريد أن يواصل حضوره الجيد والأكثر من رائع وأن يستمر متواجداً بين فرق المقدمة ويطمع في استعادة الوصافة وهذا حق مشروع، خصوصاً إذا تعثر الهلال والشباب، ويملك العالمي لاعبين على مستوى عال؛ فتجد هناك سعد الحارثي والبرازيلي التون واللاعب الذي قدم نفسه بشكل مختلف خلال الجولات السابقة أحمد المبارك وهز شباك الاتحاد مرتين في الجولة الماضية.
الوحدة × نجران
وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة، يلتقي الوحدة ونجران في لقاء الرغبة المشتركة بين فريقين متساويين في عدد النقاط، حيث يملك كل منهما في رصيده (4) نقاط من أجل البحث عن مراكز متقدمة. فالوحدة صاحب المركز السابع واصل النزيف النقطي لثلاث جولات متتالية، فبعد خسارتين متتاليتين فرط في الفوز على أبها في الرمق الأخير من عمر اللقاء وخرج متعادلاً سيحاول جاهداً أن يوقف نزيفه وتفريطه في النقاط وأن يتجاوز فريقا يساويه في النقاط ويصالح جماهيره الحزينة.
أما نجران ثامن الترتيب خسر الرهان أمام الأهلي في الجولة الماضية وعاد هو الآخر لفقدان النقاط وعينه عبر هذا اللقاء تتجه صوب الفوز، كونه سيمنحه ثلاث نقاط جديدة تجعله يرتاح نسبياً.
الوطني × الحزم
وعلى ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك يتواجه الوطني صاحب المركز الأخير بلا نقاط والحزم التاسع بـ(4) نقاط في لقاء ذي طموح مشترك. فالوطني يريد انتفاضة تجعله يحقق فوزه الأول في الدوري ونقاطه الأولى، وأن يوقف أوجاعه وآلامه المتتالية، والفريق قادر على تسجيل الأهداف ولكنه يعاني من أخطاء الخطوط الخلفية مما يجعله يستقبل الأهداف بشكل كبير وجعله يملك أضعف خط دفاع في الدوري حتى نهاية الجولة الماضية. فيما الحزم يدخل اللقاء وهو السعيد بتحقيقه لانتصاره الأول في الدوري بنهاية الجولة الفائتة على حساب الرائد ويريد تكرار ذلك وتأكيد أنه تعرف على طريق الانتصارات التي ابتعدت عنه في بداية الدوري.