العفو ينقذ رقبة القرشي من السيف بلا مقابل
عبدالعزيز الربيعي - الطائف
أسدل الصلح الذي قاد مساعيه عدد من مشايخ قبيلة قريش وأعيان عدد من القبائل اليمنية الستار عن قضية قتل وقعت قبل عامين.. وتكللت المساعي بالنجاح في إنقاذ رقبة الشاب طارق القرشي من حد السيف. وكانت إحدى القاعات بالطائف شهدت عصر أمس الأول الخميس تنازل ذوي القتيل اليمني بحضور ألف شخص من ابناء قبيلة قريش حيث وصل الوفد اليمني والذي يضم 150 شخصا يتقدمهم الشيخ عبدالرب احمد النقيب شيخ قبائل يافع اليمنية والذي قاد مساعي الصلح مع عدد من ابناء الجالية اليمنية في الطائف ومكة المكرمة. وكانت جولات مكوكية بين اليمن والمملكة اسفرت عن تنازل ذوي القتيل بلا مقابل وعندها قابلت ذوي الجاني الكرم بمثله حيث تبرعوا بمبلغ من المال لوالد ووالدة القتيل كهدية. وتعود تفاصيل الحادثة إلى مشاجرة بين الشاب طارق عبدالله القرشي وآخر يمني على الكورنيش وبعد المشاجرة استعان المجني عليه بعدد من رفاقه وحاول الاعتداء على القرشي والذي كان برفقة عائلته فأخرج مسدسه في محاولة لتخويف المجموعة لكن انطلق عيار ناري استقر في جسد المجني عليه ليرديه قتيلا ليتم إحالة الجاني إلى السجن والحكم عليه بالقصاص. وهنا جرت رحلات متكررة من قبل مشايخ قريش وبعض الأعيان من الجانب اليمني حتى تم التوصل إلى الصلح بتنازل ذوي المجني عليه بلا مقابل. يشار إلى الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في منطقة الوهط والوهيط تم خلاله تكريم الوفود اليمنية التي سعت للصلح.