متداول خليجي يخسر أكثر من 300 ألف دولار في أقل من شهر
عمرو أحمد عبدالواحد ـ جدة
قد يظن البعض أن سوق العملات هو التجارة الأسرع لتحقيق الثروة، وإن كانت المعطيات تشير الى ان هذه التجارة قد تقوم بتحويل مبالغ صغيرة من المال الى مبالغ كبيرة وفي فترة زمنية قصيرة. الا ان المخاطر كبيرة جدا في سوق مفتوح 24 ساعة ولمدة خمسة ايام متتالية هذا السوق يتحسس لأي حدث سياسي او اقتصادي غير متوقع مما قد يبدد حلم الثروة ويبدله الى افلاس في ايام معدودة.
احد المتداولين الخليجيين رفض الافصاح عن اسمه تحدث لنا عن خسارته الكبيرة التي تجاوزت 300 الف دولار .. قائلا: اتجهت لسوق العملات بغرض تعويض خسائري في السوق المحلي، في البداية حققت ارباحا جيدة مما اغراني لمتابعة التداول في هذا السوق بمخاطرة اكبر و للأسف خسرت مئات النقاط بسبب خبر انقطاع التيار الكهربائي في امريكا .. مما اثر على الدولار بقوة بسبب التشكك في عمل ارهابي .. فخسرت مبالغ كبيرة هذا اليوم وصلت الى 90 الف دولار ومن ثم حاولت التعويض بالتعزيز في الصفقة الا ان الامور السياسية استمرت عكس اتجاهي في شهر مارس الماضي، و تجاوزت خسارتي في أقل من شهر مبلغ 300 الف دولار. وعند سؤاله عن الاسباب الحقيقية التي ادت لخسارته أجاب قائلا: اعتقد ان السبب الرئيسي يعود لمغريات سوق العملات وعدم ادارة رأس المال بالشكل الصحيح بسبب الطمع و الحلم في ثروة سريعة.
واضاف: احد اصدقائي من المتداولين في سوق العملات هدفه الشهري لايتجاوز 5% من رأس المال، وحذرني كثيرا من مخاطر المغامرة الا انني لم اعلم بأهمية حديثه الا بعد الخسارة الكبيرة.
ويرى بعض الخبراء في هذا المجال ان اسباب الخسارة في هذه التجارة تعود لنقص المعرفة وعدم تعلم أساسيات حركة العملة والمتاجرة اثناء مواعيد صدور أخبار اقتصادية أو تصريحات هامة بالاضافة الى كونهم يجهلون الجانب الفني وربطه الاحترافي بالجانب الاساسي للعملة. بالاضافة للمتاجرة بعقود كثيرة تتجاوز نسبة 30% من رأس المال مما تجعل ادارة رأس المال محفوفة المخاطر.كما توجد بعض المعوقات الهامة التي قد تزيد المخاطر على سبيل المثال لا الحصر : فقدان الاتصال مع شبكة الانترنت لاسباب مختلفة عطل الحاسوب ، اضطرابات البرامج ، والاستخدام غير الملائم لادوات التجارة ،وبالتالي من الحكمة ان يكون المتاجر على استعداد لحالات الطوارئ غير المتوقعة من خلال تنفيذ الاجراءات والبدائل المناسبه لها .