المنظمات الأهلية تدعم لقاء القاهرة المقبل
الجبهة الشعبية: موجة التفاؤل انحسرت..والحوار الفلسطيني الشامل هو الأصوب
عبد القادر فارس ـ غزة
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن موجة التفاؤل التي سادت الساحة الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق في القاهرة ينهي حالة الانقسام والصراع الداخلي، قد انحسرت وتراجعت بعد المواقف المتصلبة للطرفين الرئيسيين فتح وحماس. وقال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إن طريق الحوار الوطني الشامل هو الطريق الأكثر صواباً والذي يوفر الضمانات الوطنية التي تحاصر الآثار الضارة والسلبية للتجاذب الثنائي. وأكد المجدلاوي أن الحوار الشامل لا يعني رفض فكرة اللقاءات الثنائية أو الثلاثية والرباعية على هامش الحوار لتذليل العقبات التي قد تبرز في إطار الوجهة العامة للتوافق الوطني. من جهتها أرجعت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي خالدة جرار، قضية التفاؤل التي ظهرت مؤخرا في أجواء الحوار الفلسطيني الداخلي بضرورة ربطها بالنوايا الحقيقية للدخول في حوار شامل، دون معيقات تذكر .وأعربت جرار عن اعتقادها بأن قضية التشاؤم والتفاؤل غير مرتبطة بالتصريحات الإعلامية بل بوجود نوايا حقيقية للدخول في حوار شامل، مشيرة إلى أننا ندرك وجود معوقات جدية في موضوع الحوار لكن نرى أن هنالك مسؤولية تقع على الطرفين بالمباشرة فورا فيه، لمعالجة كل القضايا العالقة .
وأشارت إلى أنه يوجد في طرفي النزاع (فتح وحماس) من هو غير معني بالحوار الشامل وهناك من يرغب باستمرار الوضع على ما هو عليه والإبقاء على حالة الانقسام .
من جهة أخرى أطلقت شبكة المنظمات الأهلية، حملة لدعم الحوار الوطني الفلسطيني الشامل المزمع عقده في القاهرة مطلع الشهر المقبل برعاية مصرية وعربية. وتتضمن الحملة إصدار عريضة تتضمن تواقيع مئات المنظمات الأهلية الفلسطينية للتأكيد على موقف العمل الأهلي الداعي لإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي واستعادة الوحدة الوطنية.