حزب إسرائيلي متشدد يرفض المشاركة في حكومة على رأسها امرأة
عبد القادر فارس ـ غزة
نقلت صحيفة “معاريف” في عددها الصادر أمس عن مسؤول كبير في حزب “ديغل هتوراة” المتشدد، أنه إضافةً إلى المصاعب في المفاوضات مع حزب كاديما، فقد تنشأ مشكلة أخرى تمنعنا من المشاركة في الحكومة المرتقبة، وهي حقيقة أن رئيستها ستكون امرأة في إشارة الى تسيبي لفني. وأشار الحاخام يوسيف شالوم اليشيف الذي يسمى “مفتي الجيل” وزعيم الجمهور الليتواني، أنه وانطلاقا من موقف فقهي، فليس بسيطاً الجلوس في حكومة على رأسها امرأة. وعندما ذكرت الصحيفة، الحاخام اليشيف، أنه سبق وأن كانت في المنصب امرأة، بالإشارة إلى غولدا مائير، أجاب أنه في تلك الفترة، لم يكن الأصوليون شركاء في الائتلاف، لكن الآن أصبح الوضع واقعياً، مقدرا في الوقت ذاته حالة نضوج المفاوضات بين كاديما والأصوليين اليهود. ونقلت الصحيفة عن النائب يعقوب ليتسمان، مندوب مان غور في الكنيست، ، أن الموضوع سيرفع للنقاش فقط في مرحلة متأخرة، وأن الحاخامين يعرفون عن المفاوضات، وعن المرشحة، وعندما سننهي المفاوضات سيكون كل شيء واضحاً. وأضاف أن الأمر سيطرح على الحاخامين وهم سيقررون. يذكر أنه لأسباب عقائدية يقيد الأصوليون الأشكناز مشاركتهم في الحكم، ففي بداية الخمسينيات انسحبوا من الحكومة إثر الخلافات في موضوع تجنيد البنات للجيش وللخدمة الوطنية، وفقط صعود مناحيم بيغن في العام 1977 أعادهم إلى الائتلاف، ولكن منذ ذلك الوقت وهم يحرصون على عدم الخدمة في الحكومة في مناصب الوزراء، وفي أقصى الأحوال يرضون فقط بمناصب نواب وزراء.