المؤشر يفقد 359 نقطة في النصف ساعة الأخيرة
السوق يمر بمرحلة القمم والقيعان.. وإغلاق اليوم حاسم والسيولة تقل عن 7 مليارات
تحليل: علي الدويحي
انهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس السبت على هبوط بمقدار 359 نقطة او ما يعادل 5.23% ليقف عند مستوى 6503 نقاط حيث بلغ مدى تذبذبه اليومي نحو 360 نقطة مقارنة بين أعلى وأقل قمة وقاع يسجلهما خلال الجلسة وبحجم سيولة يومية قاربت على 7 مليارات ريال وكمية اسهم متداولة قاربت على 277 مليون سهم، توزعت على ما يقارب 180 الف صفقة، ارتفعت اسعار اسهم 15 شركة وتراجعت اسعار اسهم 102 شركة من بين مجموع 125 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة.
من الناحية الفنية اتسم اداء السوق أمس بالهدوء نوعا ما بعد مضي الساعه الاولى والحيرة في اغلب الفترات والخوف والقلق في النصف ساعة الأخيرة حيث يمر حاليا بمرحلة القمم والقيعان نتيجة حالة الترقب والانتظار لمزيد من الاخبار الإيجابية اضافة الى دخول السيولة عند القاع والبيع عند القمة مما يعني ان المضاربة عادت الى السوق من جديد، واصبح المؤشر العام يجد صعوبة في الصعود اكثر من الهبوط، وربما هذا يعيقه عن تحقيق اهدافه المرسومة قبل التزود بكميات وسيولة استثمارية والحصول على زخم افضل في الايام القادمة ومن خلال الهبوط واختبار نقاط دعم سابقة، مما يعني ان جميع الاحتمالات واردة وان كان الاتجاه الايجابي يتطلب مزيدا من السيولة الاستثمارية مقابل تخفيف السيولة الانتهازية، اضافة الى تماسك الأسهم القيادية وبالذات سهم سابك وقد يكون لارتفاع حجم السيولة خلال اليومين الماضيين وعجزه عن اختراق خط 6995 نقطة دور في عدم تجاوز المؤشر القمم التي تكونت خلالها وهذا سلبي على المدى القصير حيث تدفع بالسوق الى تغيير وجهته في أي لحظة، فليس من مصلحة السوق تزايد السيولة والمؤشر العام يعجز عن اختراق المقاومة، مع ملاحظة انه كان في حالة شبه انفصال أمس السبت عن حركة كثير من الأسهم وربما ذلك يعود الى تركيز التداولات على أسهم الشركات الأقل تأثيرا عليه وركن الشركات المؤثرة على حسب حاجة ومتطلبات الإغلاق. وقد افتتح السوق جلسته على هبوط إلى مستوى 6639 نقطة وتجاوز حجم السيولة ملياري ريال خلال الساعة الاولى من بداية الجلسة مع ملاحظة ضعف عدد الصفقات اليومية ما يفسر بوجود احجام عن البيع والشراء وذلك مقارنة بالثلاثة الايام الماضية وكانت المضاربة تركزت في أسهم الشركات الصغيرة وقد أمضى المؤشر العام أغلب فترات الجلسة في مسار أفقي على ذبذبه في حدود 80 نقطة وقبل الإغلاق بنصف ساعة زادت حدة التذبذب الى اكثر من 300 نقطة حيث سجل اقل قاع يومي عند مستوى 6476 نقطة وذلك تحت تأثير الخوف والقلق الذي ينتاب المتداولين غالبا مع نهاية الجلسة عندما يكون السوق غير واضح المعالم، حيث أدى البيع المكثف على سهم سابك الى هبوط السوق وكسر خط دعم المضاربين اليوميين والمحدد عند مستوى 6635 نقطة بعد ان عجز عن اختراق خط 6995 نقطة ليعود الى الخلف مستهدفا الدعم المحدد عند مستوى 6446 نقطة على المدى المتوسط ويغلق في المنطقة السلبية ومن الافصل عدم كسر حاجز 6485 نقطة اليوم الاحد حتى لا يدخل معمعة جديدة حيث لم يتبق له سوى دعم 6070 نقطة وكلما انكسر دعم تزايدت حالة الخوف لدى المتداولين.
في ما يتعلق بأخبار الشركات دعا مجلس إدارة شركة مكة للإنشاء والتعمير المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية التاسعة عشرة للشركة يوم الأربعاء 22/10/1429ه الموافق 22/10/2008م للنظر في جدول الأعمال ومنها الموافقة على تقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 29/4/1429ه والتصديق على قائمة المركز المالي للشركة كما في 29/4/1429ه، وقائمة الدخل عن السنة المالية من 1/5/1428ه حتى 29/4/1429ه وقائمة الأرباح المبقاة عن السنة المالية المنتهية في 29/4/1429ه وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 29/4/1429ه والموافقة على اختيار مراقبي حسابات الشركة من بين المرشحين من قبل لجنة المراجعة لمراجعة حسابات الشركة للعام المالي 1429/1430ه والبيانات المالية الربع سنوية وتحديد أتعابهم والموافقة على تعيين د/ضيف الله عمر الغامدي عضوا بمجلس الإدارة خلفا لماجد إبراهيم عبدالعزيز آل ابراهيم اعتبارا من 27/01/1429ه حتى نهاية الدورة الحالية للمجلس في 20/11/1429ه وتعيين مجلس إدارة الشركة في دورته السابعة ومدتها 3 سنوات تبدأ 21/11/1429ه تطبيقا للمادة 16 من النظام الأساسي للشركة وربح السهم المقترح توزيعه بواقع واحد ريال وعشرين هللة للسهم الواحد (12% من رأس المال) وسوف يكون تاريخ أحقية صرف أرباح العام المالي المنتهي في29/4/1429ه للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة لدى مركز إيداع الأوراق المالية "تداول" كما في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية.