[سعود المسعودي]

مصادر فلسطينية تشكك بانطلاق الحوار الشامل في 4 نوفمبر


عبد القادر فارس- غزة
شككت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى بعقد جولة الحوار الوطني الشامل في موعده، مشيرة الى وجود فجوات واسعة في المواقف بين فتح وحماس. وأضافت هذه المصادر أنه من غير الواضح حتى الآن إذا ما كان بالإمكان انعقاد جولة الحوار الشامل في 4 نوفمبر المقبل، كما كان مقترحاً في الأجندة المصرية. وكشفت هذه المصادر أن الخلافات بين “حماس” و”فتح” تتمحور حول قضايا عدة أبرزها ان حماس تطالب بإجراء حوار ثنائي قبل الحوار الشامل و فتح ترفض، وتشترط حماس أن ينص الاتفاق على إلغاء الإجراءات الناجمة عن أحداث 14 يونيو العام الماضي في إشارة إلى مراسيم إقالة حكومة إسماعيل هنية، وكذلك مجموعة القوانين التي نصت على تعديل القانون الانتخابي، كما تطالب فتح بحكومة تكنوقراط، بينما تتمسك حماس بتشكيل حكومة توافق وطني، وترى حماس أن مطلب إعادة بناء الأجهزة الأمنية يشمل الضفة وغزة، في حين ترى فتح أن الأولوية لإعادة بناء الأجهزة في القطاع، كما يبدو أن الموقف من الانتخابات الرئاسية وانتهاء ولاية الرئيس محمود عباس من أعقد قضايا الخلاف. من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي، أن هناك قيادات في قطاع غزة والضفة الغربية يعملون على عرقلة المصالحة الفلسطينية لأهداف ومصالح شخصية، مشدداً على أن إنهاء حالة الانقسام لن تتم إلا بالحوار الشامل وليس الثنائي.
وقال المجدلاوي هناك مواقع بغزة والضفة وأناس يشعرون أن مصلحتهم استمرار الانقسام، وهناك أصوات واضحة لا تساعدنا على إنهاء الانقسام، فمن يستمر في الاعتقالات السياسية يعرقل ويعقد مسيرة الوحدة. وشدد على ضرورة العمل سوياً لمنع كل من يعقد مسيرة الوحدة، لافتاً إلى أن العرب والمصريين لا يقبلون إلا بما يتم التوافق عليه فلسطينياً.