السوق يتخلص من النسب السفلى والمؤشر يكسب 87 نقطة
نشاط في الشركات الصغيرة وصعوبة في الثبات على المسار الصاعد
تحليل : علي الدويحي
حقق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ارتدادا متوقعا وطبيعيا كما أشرنا في تحليل أمس الأول ولكنه يعتبر ارتداد مضاربين الهدف منه إعادة ترتيب المحفظة من جديد حتى تتبين وجهة السوق وبشكل أكثر ويستطيع الدخول في مسار صاعد حقيقي وبناء على دخول سيولة استثمارية وليس ارتدادا بسيولة انتهازية هدفها اقتناص الفرص والمضاربة هذا بالنسبة للمتداول غير المحترف أو الذي لا يجيد البيع في القمة والشراء في القاع ، ومن أبرز معوقات السوق في الفترة الحالية لجذب مزيد من السيولة الاستثمارية هي الدورات العنيفة بين الصعود والهبوط ، رغم وصول الأسعار إلى مستويات متدنية فكثيرا من المتعاملين يفضلون التعامل مع سوق متزن ومنطقي في الهبوط والارتفاع، وكثيرا من المتداولين يهتمون بمتابعة حركة المؤشر العام أكثر من حرصهم على متابعة السهم المستثمر به ، أما المتعامل مع السوق بشكل احترافي فربما تشهد الأسهم التي قاربت أو أصبحت أقل من القيمة الاسمية وسعر الاكتتاب أن تشهد تحركا ملحوظا في الأيام القريبة.
وقد جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابيه نوعا ما ، بين خط دعم 6270 نقطة وخط مقاومة 6444 نقطة حيث يترتب اليوم عدم كسر خط 6325 نقطة أو التداول أسفل منها لأكثر من نصف ساعة أو في أسوأ الأحوال تحت خط 6285 نقطة فيما يترتب في حال تجاوز خط المقاومة أن يتم اختراق خط 6503 والثبات أعلى منها، حيث أغلق المؤشر العام للسوق أمس على ارتفاع بمقدار 87،43 نقطة أو ي يعادل 1،40 % ليقف عند مستوى 6345 نقطة، ليبلغ مداه اليومي نحو232 نقطة مقارنة بين أعلى وأقل مستوى يسجلهما خلال الجلسة وبحجم سيولة يومية تجاوزت 7 مليارات ريال وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 281 مليون سهم وعدد صفقات تجاوزت173 ألف صفقة ، وارتفعت أسعار أسهم 111 شركة أغلبها من قطاع التأمين وتراجعت أسعار أسهم 12 شركة من بين مجموع 125شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة وقد خلت قائمة الشركات الأكثر انخفاضا من تسجيل أسهم على النسبة السفلى وكان سهم سافكو الأقل انخفاضا بنسبة 7% في حين حققت أسهم أكثر من عشر شركات التسجيل في قائمة النسبة القصوى.
من الناحية الفنية لم يكن المؤشر العام يعكس وضعية السوق أمس بشكل دقيق نظرا لدخول سيولة انتهازية وبشكل عامودي ومنذ بداية الجلسة مع استمرار الدخول في أوقات متفاوتة وحسب متطلبات السوق كما حدث في نهاية جلسة الأحد إضافه إلى ركود حركة الشركات المؤثرة في المؤشر العام من حيث الارتفاع والانخفاض والتركيز على الشركات الصغيرة والأقل تأثيرا وإن كان لهذا من ايجابية هي خروج السوق من عملية الهبوط أو الارتفاع ككتلة واحدة وجعل كل قطاع يتحرك بطريقته وربما ذلك لن يستغرق وقتا طويلا، فالسوق مازالت الأخبار الاقتصادية هي من يتحكم في توجهه حيث يصل عدد الشركات التي مازالت تحتفظ بسعر أعلى من 50 ريالا إلى 24 شركة وهذا يقلل من ارتفاع حمى المضاربة على المدى البعيد حيث لم تعد المضاربة على الشركات الأقل من سعر 25 ريالا مجدية حيث تتوزع الأرباح بين خصم العمولة وتقليص هامش الربح واعطال البنوك المتكررة ومن المتوقع أن يدخل السوق اليوم في مسار جانبي أو أفقي في أغلب فترات الجلسة.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق جلسته على فجوات سعرية إلى أعلى لأغلب الأسهم حيث تم استغلال هذه الفجوة من قبل المضاربين الرئيسيين لكثير من الأسهم للقيام بالمضاربة وتخفيف الكميات، ومحاولة تبديل المراكز وبالذات في الشركات الصغيرة حيث اصطدم المؤشر العام بأول مقاومة عند مستوى 6444 نقطة وعاد إلى مستوى 6212 نقطه أي على تذبذب في نطاق 232 نقطة وكان من الملاحظ أن السوق يجد صعوبة في الثبات في المسار الصاعد اليومي بغض النظر عن الارتفاعات التي تحققت قبل الإغلاق عن طريق قطاع الاتصالات.