عمرو موسى في صالون السفير ناظر:
مواجهة تأثيرات الأزمة المالية تستوجب عملاً عربياً جماعياً
ربيع شاهين ـ القاهرة
كشف الأمين العام للجامعة العربية عن تحركات تقوم بها الجامعة لمناقشة أبعاد وآثار الأزمة المالية العالمية التي حذر من توابعها ونتائجها الخطيرة على الدول العربية، وأشار إلى أن هذا الموضوع سيكون على رأس مناقشات اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة الأسبوع القادم، وكذا اجتماع صناديق الاستثمار العربية بالكويت قبل نهاية الشهر الجاري (29 و30 أكتوبر) للاعداد للقمة الاقتصادية والاجتماعية. وقال موسى أمام الصالون الثقافي لسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة هشام ناظر مساء أمس الأول إن مشكلة الانهيار العالمي لأسواق المال تستوجب وجود عمل عربي جماعي وليس التعامل معها "فرادى"، برغم تحرك بعض الدول العربية بصورة فردية لمواجهة آثارها واتخاذها السياسات من أجل الاحاطة بها. وأشار الى أن الدول الصناعية الكبرى لديها من الوسائل التي تمكنها من عبور هذه الأزمة، ومن ثم يستلزم على الدول النامية خاصة العربية أن تتحرك معا وبأسلوب ومن خلال خطط جماعية وإقليمية قال إن مثل هذه الظروف تحتاج إليها، محذرا بأنه إذا لم يحدث إحاطة بها فإنها ستكون لها نتائج خطيرة. وأضاف: قد يسأل البعض عن صعوبة تحقيق هذا الأمر في ظل الخلافات والانقسامات والتشتت والضعف العربي وتأثر البعض بسياسات معينة، غير أنه شدد على ضرورة وجود خطة تعكس رؤية استراتيجية لما يمكن عمله وأن تكون هذه الخطة أو الاستراتيجية حتى عام 2020. وقال إن اجتماعا سيعقد لصناديق الاستثمار العربية في الكويت الأسبوع المقبل سيناقش هذه القضية بكل توابعها واحتمالاتها المستقبلية على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها. من ناحية أخرى كشف موسى عن أن القمة الاقتصادية المقبلة في الكويت ستعقد لمدة أربعة أيام سيخصص يومان منها للقطاع الخاص والمجتمع المدني، ثم القمة نفسها، فيما كشف أيضا عن أن جدول أعمالها يتضمن 4 موضوعات محددة وأن هناك مشروعات محددة أيضا تتركز على مجال النقل والطرق والسكك الحديدية.