[سعود المسعودي]

باحثة أمريكية: على الناخبين انتشالنا من «تركة» بوش

محمد المداح- واشنطن
قالت د. جوديث كيبر، كبيرة الباحثين بمجلس العلاقات الأمريكية في واشنطن إنه يتوجب على الناخب الأمريكي أن يمنح صوته لرئيس قادر على إنقاذ أمريكا وانتشالها خلال فترة رئاسته القادمة من عدة مشاكل خلفتها تركة الرئيس بوش على مدى السنوات الثمان الماضية. وقالت د.كيبر في حديث لعكاظ، ان الازمة المالية والاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة ستكون التحدي الأكبر أمام الرئيس الأمريكي القادم، وأنه على الناخب أن يختار بذكاء من هو الرئيس القادر على التصدي لهذا التحدي. وتعتقد كبيرة الباحثين أن الحزب الجمهوري فشل في تحقيق العديد من آمال وطموحات الشعب الأمريكي على مدى فترتي رئاسة جورج بوش وأن ماكين بمواقفه السياسية المتقاربة مع سياسة بوش قد يدفع بالناخب الأمريكي إلى التوجه إلى المعسكر الديمقراطي، متغاضيا عن انتماءاته الحزبية في هذه الانتخابات. وأضافت أن نظرة الوقار التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة عالميا قد تراجعت كثيرا في ظل حكومة الجمهوريين لفترتين من الزمن وأن الناخب الأمريكي بدأ في إعادة حساباته من أجل إعطاء صوته إلى المرشح المناسب لتحقيق طموحاته وآماله التي بات تحقيقها في ظل الظروف التي تعيشها أمريكة حاليا، مستحيلا مع المرشح الجمهوري.
وتعتقد أن الأزمة الاقتصادية سوف تكون هي العامل الحاسم في هذه الانتخابات الرئاسية لأنها تجيء في وقت بدأ فيه الأمريكيون في خسارة مدخراتهم وحسابات تقاعدهم. وترى د. كيبر أن مشاكل الحرب في العراق وأفغانستان اللذين مايزالان يحتفظان بأعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين من شأن ذلك أن يشكل ضغوطا شديدة على الناخب الأمريكي الذي يطمح في أن يتولى الرئيس الجديد مسؤوليات إنهاء هذه الحروب وعودة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم في ظل ظروف سياسية وأمنية صعبة.
واوضحت أن المرشح أوباما يحظى بدعم إعلامي كبير وحماس شديد بين الشباب الأمريكي، حيث ان الطاقة المتجددة التي اتسمت بها حملته الانتخابية قد أثرت كثيرا في أرقام استطلاعات الرأي التي تؤيده بنسبة عالية. ولذا فإن أوباما سيكون هو الرئيس الأمريكي القادم للولايات المتحدة، مالم تحدث مفاجأة تهز ثقة الناخب الأمريكي تجاهه، وهو أمر لا تستبعده في ظل اتهامات متبادلة كل يوم بين المرشحين.