[سعود المسعودي]

أكد لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول التعاون أهمية التنسيق المشترك
الملك يستعرض مع نائب وزير الخزانة الأمريكي الجهود الدولية للسيطرة على الأزمة المالية

واس - الرياض
استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود امس مع نائب وزير الخزانة الأمريكي روبرت كميت الجهود الدولية المبذولة للسيطرة على الأزمة المالية التي يمر بها العالم حالياً ومنها الاجتماع القادم لمجموعة العشرين الذي دعا إليه فخامة الرئيس الأمريكي في واشنطن في الخامسة عشر من الشهر القادم. بعد ذلك جرى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك لدى استقبال الملك في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة امس لنائب وزير الخزانة الأمريكي والوفد المرافق له. ونقل روبرت كميت لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لفخامته.
وفي ذات الإطار أكد خادم الحرمين الشريفين لأصحاب المعالي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجلس.
جاء ذلك خلال استقبال الملك أمس للوزراء والمحافظين حيث اطلع على ما تم بحثه خلال اجتماعهم الطارئ الذي عقد في وقت سابق أمس في الرياض وما توصل إليه الاجتماع من نتائج تصب في مصلحة الاقتصاد الخليجي.مؤكدين على متانة اقتصاديات دول المجلس ومتانة النظام المصرفي فيها وتوفر السيولة لديها.
من جهة ثانية استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس السفير حازم محمد بن صالح كركتلي سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى المجلس الفيدرالي السويسري والسفير عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدريس سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى أيرلندا.
وحملهما الملك تحياته وتقديره لقيادتي البلدين وأوصاهما بالحرص على تقوى الله عز وجل وبالعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدولتين المعينين فيهما وأن يكونا خير ممثلين لدينهما ووطنهما وشعبهما.
من جهة اخرى وجه خادم الحرمين الشريفين شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذي للوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ووزراء البيئة العرب ورؤساء الوفود والمنظمات العربية والدولية المشاركين في المؤتمر العربي الدولي للتشريع البيئي الذي عقد في العاصمة الرياض خلال الفترة من 2 إلى 4 رجب 1429 على ماعبروا عنه من مشاعر طيبة تجاه رعايته أيده الله ودعمه للمؤتمر. جاء ذلك في برقية جوابية وجهها خادم الحرمين الشريفين لسمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة.
كما شكر وزير العمل الدكتورغازي بن عبدالرحمن القصيبي وجميع العاملين في الوزارة على الجهود التي بذلتها الوزارة في تخفيض معدلات البطالة وتوظيف المواطنين السعوديين تنفيذاّ لما صدر من توجيهات بتوظيف المواطنين السعوديين وإيجاد فرص العيش الكريم لهم في مناطق المملكة.
جاء ذلك في برقية شكر من خادم الحرمين الشريفين إلى وزير العمل بعد الاطلاع على الخطاب الذي رفعه د. القصيبي وأشار فيه إلى أن معدلات البطالة هبطت عما كانت عليه وفق بحث القوى العاملة لعام 1429هـ (2008م) في دورته الأولى الذي أجرته مصلحة الإحصاءات العامة هبط المعدل العام للبطالة من 11.2% في الدورة السابقة المنفذة في شهر شعبان 1428هـ إلى 9.8% في الدورة المنفذة في شهر صفر 1429هـ.
على صعيد آخر وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنظم جامعة الملك عبدالعزيز بجدة خلال الفترة من 3 - 5 ذي القعدة القادم أعمال الندوة العالمية للاستخدامات السلمية للتقنية النووية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور خبراء في المنظمات الدولية ذات العلاقة والجامعات والمؤسسات ومراكز البحث المحلية والإقليمية والعالمية. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب أن الندوة تكتسب أهمية بالغة كونها تفعيلا لما تضمنه البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الرياض ولاتساق محوره الرئيسي مع أولى القضايا المثارة حاليا على الساحة الدولية.
وبين أن الندوة تتطرق إلى خمسة محاور هي التخطيط الإستراتيجي للاستخدامات السلمية للطاقة التي تشمل التعليم وتطوير القوى العاملة والقوانين المتعلقة باستخدامات الطاقة النووية ونقل التقنية وجدل المفاعلات النووية وانتاج الطاقة.
كما تتطرق إلى الطاقة النووية للأغراض السلمية ومنها مستقبل الطاقة النووية في العالم وخبرة الدول النامية والتحلية بالطاقة النووية وحاجة دول مجلس التعاون للطاقة النووية وسلامة المفاعلات.
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سيكون المتحدث الرسمي للندوة ويشرف عليها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ويحضرها الوزراء المعنيون ذوو العلاقة بالندوة في دول مجلس التعاون.