الهلال الأحمر يطلق مشروع توليد النساء في منازلهن
5 فرق طبية تدشن المرحلة الأولى بالرياض
محمد سعيد الزهراني ـ الطائف
تطلق جمعية الهلال الاحمر السعودي المرحلة الأولى لمشروع توليد النساء داخل منازلهن عبر 5 فرق طبية بالرياض ستعمل بالتناوب. وأوضحت الجمعية أن اختيار الرياض جاء لاستحواذها على 28% من حالات الولادة المنزلية التي تتم سنويا في البلاد مشيرة إلى إن مسعفات أجنبيات تم استقطابهن للعمل في مشروع التوليد المنزلي أنهين برنامجا تدريبيا بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية. مشيرة إلى أن الجمعية بصدد استقطاب مجموعة أخرى من المسعفات لبدء العمل الفعلي في المشروع. وقدر الهلال الأحمر أعداد القابلات (المسعفات) اللائي سيعملن في مشروع التوليد المنزلي بـ47 مسعفة في المرحلة الأولى من انطلاقته. وسيتم تعميم المشروع على جميع مناطق البلاد بعد تقييم التجربة التي ستنطلق في العاصمة الرياض كمرحلة أولى. وطبقا للدراسة التي أعدتها جمعية الهلال الأحمر السعودي حول مشروع التوليد المنزلي، فإنه سيتم تجريب الخطة التشغيلية في مدينة الرياض لمدة 6 أشهر قبل أن يتم نقلها لمناطق أخرى، فيما لم تستبعد امتداد الخدمة لاستخدامات الإسعاف الجوي عند توفره بشكل كامل. واشارت إحصائية للهلال الأحمر إلى أن الفرق الإسعافية التابعة لها تدخلت العام الماضي في 734 حالة ولادة طارئة في جميع المناطق، 30 % منها تم التعامل معها داخل المنازل في مدينة الرياض، فيما تم التعامل مع 18% داخل سيارات الإسعاف. وبين الهلال الأحمر أنه سيتم جدولة عمل الفرق الطبية في مشروع الولادة المنزلية على أساس المناوبات لمدة 12 ساعة، حيث سيتم جدولة مسعفتين في كل فرقة مدعومة بسائق إسعاف وهو ما يتطلب عمل 8 فرق أسبوعيا لمدة 6 أيام. فيما يتطلب تشغيل مدينة الرياض بالكامل وجود 4 فرق طبية مدعومة بـ 38 مسعفة. وتتراوح تكلفة الولادة الطبيعية في المستشفيات بين ألفين و4 آلاف ريال، بحسب الدراسة التي أعدتها جمعية الهلال الأحمر والتي أشارت إلى أن عدم قيام القطاع الإسعافي بمساندة القطاع الصحي يجعل الموارد الصحية في المملكة غير مستغلة بصورة فعالة، وهو ما يدعمه زيادة التعداد السكاني، ونسبة المواليد التي تصل لـ37.4 لكل 1000 نسمة.
وجاء تفكير الجمعية في إطلاق مشروع التوليد المنزلي، بعد أن كشفت إحصائيات رسمية، أن 78% من حالات الولادة في المملكة سنويا، تتم بشكل طبيعي.
ولفتت أن الفرق الطبية التي ستعمل في هذا المشروع، ستنحصر أعمالها في حالات الولادة الطبيعية، دون غيرها من الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا، أو يعتقد بأنه سيترتب عليها أية مضاعفات لكنها أكدت في الوقت نفسه، أن مشروع التوليد المنزلي، سيكون معنيا بتوفير العناية الطبية اللازمة، خلال وبعد عمليات التوليد.