طرح صندوق البرق للاتصالات
العماري: السوق السعودي يتمتع بفرص استثمارية جيدة
حسين الشريف ـ جدة
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة التوفيق المالية حسن العماري أن السوق المالي السعودي قوي وهذا ما يجعل تأثير الأزمة المالية عليه محدودا. وقال إن الفرص الاستثمارية بالسوق أصبحت متوفرة وهي فرص إيجابية في فترة الارتداد وهي معادلة علمية مقره ومتعارف عليها كتحركات مؤشر البندول فإن التدهور السريع يقابله اندفاع إيجابي مماثل في الشركة والارتفاع. جاء ذلك بمناسبة طرح مجموعة التوفيق المالية صندوق البرق للاتصالات، وأوضح العماري أن طرح الصندوق يأتي تلبية لرغبات الكثيرين بتوفير منتجات استثمارية متميزة ورائدة في مجال الاستثمار الإسلامي. وقال إن الصندوق استثمار جماعي مفتوح يهدف إلى تحقيق أرباح منافسة للمستثمرين وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية في المدى المتوسط إلى الطويل وذلك عن طريق الاستثمار في شركات الاتصالات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في الدول الخليجية والعربية وأي أسواق ناشئة جديدة والتي تتوقع الدراسات أن يحقق هذا القطاع نموا كبيرا خلال السنوات القادمة وخاصة بعد التوجه العام لخصخصته وتعدد رخص مزاولته في أكثر الدول، إضافة إلى توقع ازدياد الطلب على خدمات الهاتف الجوال خلال السنوات القادمة تماشيا مع النمو السريع في خدمة الاتصالات والخدمات التابعة لها. وحول إستراتيجية استثمار الصندوق أوضح العماري أنها ستكون قائمة على أساس اختيار الفرص الاستثمارية الجاذبة في شركات قطاع الاتصالات وشركات البنية التحتية لقطاع الاتصالات سواء المدرجة وغير المدرجة في الأسواق المالية. وسيقوم مدير الصندوق بتحليل كمي ونوعي للأوراق المالية قبل شرائها وذلك من خلال الأبحاث والدراسات السوقية مع تأسيس قاعدة معلومات تتضمن البيانات المالية لكل شركة، وأكد العماري أن الاشتراك في الصندوق سيكون متاحا لجميع المواطنين والمقيمين بدول الخليج في أي وقت وذلك من خلال شراء وحدات الصندوق.
وبسؤال الرئيس التنفيذي عن هل الوقت حاليا مناسب لطرح مثل هذا الصندوق في ظل الانهيارات الكبيرة التي تضرب الأسواق المالية والإفلاس لأكبر بيوت الخبرة في الغرب والولايات المتحدة على وجه التحديد أكد العماري أن ما هو حاصل مبني على عدد من الأسباب أظهرت أن هناك خللا كبيرا في أسلوب الرقابة في الدول الغربية على أعمال شركات عديدة وليس الشركات المالية فقط، كما أن ما يقال في كثير من الأسواق الغربية عن الشفافية في التعامل والإفصاح لم يكن دقيقا.