خبرة المرشح الجمهوري مقابل كاريزما سيناتور الينوي
فتحي عطوة- القاهرة
أحد مظاهر الجدل في الانتخابات الأمريكية 2008 كانت حول شعبية أوباما الكاسحة رغم عدم خبرته الطويلة في السياسة الخارجية لحداثة سنه ، وانحسار شعبية ماكين رغم خبرته في البحرية الأمريكية 22 عاما،وفي الشؤون الدولية من خلال مجلس الشيوخ . وقد استغل ماكين هذا الموضوع كنقطة ضعف لخصمه أوباما ، وحاول أن يستثمر ذلك منذ وقت مبكر في يوليو الماضي بالقيام بجولة خارجية شملت العراق وكولومبيا والمكسيك وكندا "لتأكيد خبرته المديدة" بالتعامل مع الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ وخدمته العسكرية السابقة. وقد رد أوباما بجولة مماثلة في أغسطس في أوروبا والشرق الأوسط شملت العراق وأفغانستان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل والمناطق الفلسطينية والأردن. وقد حالف التوفيق اوباما حين اختار نائبا له هو جوزيف بايدن السيناتور المخضرم البالغ من العمر 65 عاماً رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ والذي قضى في الكونجرس ما يقرب من 35 عاماً لتغطية خبراته المحدودة، في شؤون السياسة الخارجية، في حين كان اختيار ماكين لسيدة قليلة الخبرة في السياسة وهي سارة بالين حاكمة ألاسكا، نقطة ضعف ارتدت عليه رغم انه استهدف أن يستقطب صوت المرأة. واستطاع أوباما بكاريزميته المعهودة أن يطلق آراء في السياسة الخارجية أعادت إلى الأذهان آراء رؤساء سابقين، من بينهم ويلسون ، وهاري ترومان وجون كينيدي وغيرهم من الرؤساء الذين دعوا إلى استخدام التنمية الاقتصادية في الدول الأخرى باعتبارها أفضل وسيلة للترويج للقيم الأمريكية المتمثلة في الديموقراطية وحقوق الإنسان.