الجارديان: الحزب الجمهوري يعاني من أزمة هوية وزعامة
محمد بشير- جدة
ذكرت صحيفة "الجارديان البريطانية" أن أوساط المحافظين الجدد في الولايات المتحدة لا تتحدث الآن عن مجرد فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية يوم 4 نوفمبر المقبل واحتمال تحقيق حزبه مكاسب انتخابية كبيرة في مجلس الشيوخ والنواب انما تخشى هذه الاوساط ايضا انهيارا كاملا لحزبهم يفتح الباب لسيطرة المتشددين اليمينيين المنقطعين عن الجمهور. ويتوقع عدد كبير من الجمهوريين حدوث تغيير في الولايات المتحدة في حالة فوز اوباما لا يقل عمقا عن التغيير الذي أحدثه الرئيس الجمهوري رونالد ريغان في الثمانينات.، ونسبت الصحيفة الى استاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا الامريكية شون باولير قوله ان الحزب الجمهوري يواجه مستقبلا مظلما ويعاني من أزمة الهوية والزعامة ويعيش في عالم متغير مما يتطلب منه التغيير والتكيف مع هذا العالم وهو ما فهمه ويفعله منافسه الحزب الديمقراطي ولكن قد لا يكون هذا التغيير سهلا علاوة على ان انتصارا ديمقراطيا قويا قد يقضي على المعتدلين الجمهوريين ويبعدهم عن الحزب مما سيؤدي الى سقوطه في أيدي قاعدة المحافظين المتشددين المعارضين لماكين ولكنهم يؤيدون سارة بالين، وتكهن الاستاذ باولير بوقوع "حرب اهلية" شرسة داخل الحزب حول مستقبله السياسي وشكلت القاعدة الاغلبية العنصر الرئيسي في التحالف السياسي الذي حقق نجاحات الحزب في السنوات الأخيرة.