يقوم به عمال التفريغ.. وطحلاوي: عقد مع الأمانة للسفلتة والقضاء على الحفر
سباق وتفحيط بسيارات 2009 في ساحات ميناء جدة الإسلامي
عبد الرحيم بن حسن ، سامي المغامسي ـ المدينة المنورة
كشفت مصادر مطلعة عن تعرض بعض السيارات الجديدة موديل 2009 التي وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى “سوء استخدام” من قبل موظفي شركات التفريغ التابعة للميناء. وبدأ عدد من وكلاء السيارات المعتمدين في المملكة في رصد أنواع “سوء الاستخدام” الذي كان أبرزه استخدام السيارات الجديدة في أعمال بهلوانية وتفحيط كالدوران بها في ساحة فارغة بسرعة عالية لست أو سبع دورات متتالية -وفق ما ذكره بعض الشهود- إلى جانب دخول العاملين في سباق بالسيارات بسرعات عالية على أن يكون التحدي في الكيفية التي يدخلون بها المنعطفات دون إحداث أصوات تلفت الانتباه أو التعرض لحادث على أن تكون الحجة في حالة ضبطهم متلبسين هي محاولة رص السيارات في أسرع وقت ممكن. وقد حصلت «عكاظ» على صورتين خاصتين من أحد الملفات الرسمية حول سباق بين عاملين استخرجا سيارتين تابعتين لوكالة واحدة، وانطلقا بها كالريح رغم كثرة التقاطعات الثلاثية والرباعية داخل الميناء وتكدس الشاحنات الكبيرة بالشوارع ضاربين بعرض الحائط الأنظمة المعمول بها داخل شوارع الميناء التي تنص على ضرورة التقيد بعدم تجاوز سرعة 40 كم في الساعة. وأكثر ما أزعج وكلاء السيارات اكتشافهم أن الطرقات المسفلتة داخل الميناء تعاني من وجود حفر واسعة يصل عمق بعضها إلى 16 سم على امتداد لا يقل عن ثلاثة أمتار ما جعلهم يؤكدون أنها أحد الأسباب الرئيسية التي تقود عملاءهم إلى إعادة السيارات الجديدة بعد شرائها نتيجة وجود أصوات مزعجة فيها أو تعرض نقاط توازنها إلى أضرار تهدد حياة ركاب المركبة المتضررة رغم أنها جديدة. أما الأعطال الأبرز فتمثلت في تلفيات الريش الخاصة بماسحات زجاج السيارات الأمامي نتيجة تشغيلها دون استخدام ماء، لتسهم ذرات الغبار المتجمع على الزجاج في فتفتة جلود الماسحات، وإصابة الزجاج بخدوش صغيرة. واستغرب عدد من العارفين بأمر هذه المشكلة من التعامل الجاف الذي تلقاه السيارات الجديدة على أيدي العاملين مشددين في الوقت ذاته على ضرورة معرفة العميل بالحالة التي تعرضت لها السيارة التي يرغب في شرائها حتى يكون على بينة كون معظم الناس يعتقدون أنهم سيقودون سيارة لم يعبث بها أحد منذ خروجها من مصنعها حتى وقوفها في صالة العرض أو مستودع التخزين وأنها على الصفر كما هو متعارف عليه بينما يكون العاملون بالميناء قد قطعوا بها مسافات لا بأس بها داخل الميناء.
وأضافوا أن هذا ما يفسر في بعض الأحيان وجود عداد الكيلومترات التابع للسيارة قد وصل إلى مسافة ما بين 5 كلم إلى 20 كلم.
وبمواجهة مدير ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي بهذه الإشكاليات أوضح أن هناك عقدا أبرمته مؤسسة الموانئ مع أمانة جدة لسفلتة الطرقات الداخلية في الميناء التي تعاني من تشققات في معظمها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أعمال السفلتة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، وستردم جميع الحفر المشار إليها.
وأضاف: أما بالنسبة للعمالة التي تستخدم السيارات الجديدة في سباقات داخل ساحات الميناء أو يفحطون بها فإنني أهيب -والكلام لمدير الميناء- بكل من يرصد مثل هذه المخالفات الصريحة أن يبادر على الفور بتبليغ إدارة الميناء عما يحدث وسنتخذ الإجراءات الرادعة إزاء ذلك.