[سعود المسعودي]

المتداولون معربين عن قلقهم ليس أمامنا سوى الانتظار بعد أن فقد المؤشر أكثر من 50% من قيمته بداية العام


جمعان العدواني ـ جدة
تواصل قلق المتعاملين في سوق الأسهم السعودية أمس بسبب ما آل إليه وضع السوق في ظل الهبوط المتواصل للمؤشر وشركات السوق وتبخر المليارات من استثمارات المتعاملين في ظل هذا الانخفاض، وأوضح عدد من المستثمرين أن مدخراتهم التي استثمروها في السوق تبخرت وأصبح مصيرها مجهولا جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية التي عانت وتعاني منها الأسواق المالية في جميع دول العالم. ورغم الدعم المقدم من الحكومات لحل والتخفيف من الأزمة المالية الحالية يرى المتعاملون أن التخوف وانعدام الثقة بالأسواق المالية زادت حدته مع الحالة النفسية السيئة لدى المتداولين، التي تسود الصالات، والتوقعات بموجة ركود اقتصادي ستجتاح العالم. وبرأي المتداولين فإن ما يجري في الأسواق الناشئة إنما هو مجرد تتبع لما يحدث في البورصات العالمية التي شهدت انخفاضا وسجلت مؤشراتها أرقام هبوط قياسية لم تشهدها منذ أكثر من عشرين عاما. وحسب المتعامل سعد الغامدي فإن تعاملات الأمس بدأت بشكل إيجابي حيث شهد المؤشر ارتفاعا بسيطا إلا أنه مالبث أن عاد ليواصل موجة الهبوط الأمر الذي أفقدنا الأمل الذي صاحبنا مع بداية التداولات، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بالضغط على المؤشر رغم التطمينات من الحكومات السعودية والدولية، وأضاف أنه كان يدخر مبلغا لا بأس به وقرر استثماره في سوق الأسهم قبل انهيار فبراير الشهير لكنه تعلق في عدد من الأسهم وكان لديه أمل في أن يعود السوق إلى حاله إلا أن هذه الأزمة قضت على الآمال، ولا نملك سوى الجلوس أمام شاشات التداول عسى أن يتغير الحال إلى أفضل ويعكس المؤشر اتجاهه. وأوضح محمد العسيري (متداول آخر في سوق الأسهم) أنه يتفهم أن هذا واقع جميع البورصات العالمية وليس حكرا على سوق الأسهم السعودية، فما يحدث في الأسواق العالمية الأخرى لابد أن تتأثر به الأسواق المالية الأخرى، خاصة في ظل التعاملات الإلكترونية ين المؤسسات المالية العالمية، بلاشك أن هناك ضررا كبيرا لحق بنا كمستثمرين ولكننا نعلم ان هذا واقع اسواق المال العالمية والمحلية وليس لدينا سوى الانتظار، وقال ان المؤشر انخفض باكثر من 50% من قيمته هذا العام الامر الذي جعل من امكانية البيع بخسارة امرا واقعا.
وقال يوسف عبدالله النجيمي مستثمر بسوق الاسهم السعودي ان حالة الذعر التي تعم الاسواق العالمية كان لها دور كبير في انهيار البورصات العالمية كنتيجة لازمة الائتمان المالي العالمي.
واضاف ان على المستثمرين الاستثمار في الشركات الاقل مخاطرة والبعد عن الشركات الاكثر مخاطرة.. مشيرا الى ان الانخفاض في اسعار النفط له دور ايضا في زيادة حدة الانخفاض في بورصات الدول المنتجه للنفط ومنها دول الخليج.