القطان: لن يتحقق لإسرائيل الأمن إلا بعد انسحابها من كافة الأراضي المحتلة
مبارك يبحث مع أبو مازن الحوار الفلسطيني والأردن وحماس يستأنفان اتصالاتهما في عمان
ربيع شاهين - القاهرة، عبدالجبار أبو غربية - عمان ،عبدالقادر فارس - غزة، فرح سمير - القدس
عقد الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و تركز البحث حول سبل إنجاح الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة والاستعدادات لعقده ومناقشة آخر التطورات المتصلة بالعملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي في ضوء محاولة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة, إلى ذلك كشفت مصادر أردنية مطلعة عن عقد لقاء جديد في عمان قبل أيام بين مدير المخابرات الأردنية الفريق محمد الذهبي، ووفد من حركة " حماس " برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، وهو اللقاء الرابع بين الطرفين خلال شهرين. ويرى مراقبون سياسيون في عمان أن مثل هذه اللقاءات تؤكد على أن الأردن سيقف على مسافة واحدة بين كل الفصائل الفلسطينية وخاصة الفصيلين الأبرز على الساحة الفلسطينية وهما حركتا حماس وفتح. من جهة ثانية حذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس، من أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المبني على قيام دولتين مهدد بالانهيار بسبب الاستيطان في الأراضي المحتلة. وقال فياض في كلمة ألقاها أمام منتدى مالي في رام الله بالضفة الغربية، إن الحل القائم على أساس حل الدولتين بحدود عام 1967 يترنح ويتعرض لخطر الانهيار تحت وطأة 170 مستوطنة وما يقرب من نصف مليون مستوطن. إلى ذلك أكد أحمد القطان مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية في كلمة له عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتو أمس في القاهرة أن الأمن لن يتحقق لإسرائيل إلا بعد انسحابها من كافة الأراضي المحتلة في 1967. وفي سياق متصل أفاد استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس أن المنافسة على أشدها بين حزب كاديما الحاكم في اسرائيل بزعامة تسيبي ليفني وحزب الليكود بزعامة نتنياهو على صعيد نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية المبكرة. ويتوقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت فوز كاديما ب29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست والليكود ب26 مقعدا، فيما يتراجع عدد نواب حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك من 19 حاليا الى 11.