اجتمعا في مكان سري لدواعٍ أمنية
الحريري ونصرالله يؤكدان تمسكهما بالطائف وتطبيق اتفاق الدوحة
زياد عيتاني - بيروت
انعقد الاجتماع الذي كان منتظرا في لبنان بين الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ولأول مرة منذ جلسات الحوار الوطني في ربيع 2006،. ولم يعلن عن اللقاء لدواعي أمنية. وعقب هذا اللقاء الذي عقد ليل أمس لأول مرة منذ أحداث مايو أصدر الجانبان بيانا أشار إلى أن الرجلين أجريا مراجعة مبدئية للمرحلة السابقة من أجل استيعاب تداعياتها في جو من الصراحة والانفتاح. كشف عن ذلك هاني حمود مستشار النائب الحريري . وتم الاجتماع بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومدير مكتب النائب الحريري، نادر الحريري ومصطفى ناصر. يُذكر أن العلاقات بين تيار المستقبل أبرز قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية، وحزب الله أبرز جماعات قوى 8 آذار وحلفائها ويمثلون الأقلية النيابية قد تدهورت بشكل كبير بعد سيطرة حزب الله عسكرياً على بيروت في مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين أنصار الفريقين في مناطق أخرى.
و جرى خلال اللقاء التأكيد على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بغض النظر عن الخلافات السياسية بين الأطراف.
واتفق الطرفان على ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة، والتأكيد على استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانياً وإعلامياً.
من جهته اطلع النائب الحريري رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والبرلمان نبيه بري على أجواء لقائه بحسن نصرالله، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية للأنباء.
وأكد الحريري على ضرورة نقل الخلاف السياسي من الشارع إلى داخل الحياة السياسية اللبنانية. ويأتي اللقاء قبل جلسة للحوار الوطني الأسبوع المقبل والذي دعا إليها الرئيس ميشال سليمان إنفاذا لاتفاق الدوحة, بأجندة بندها الوحيد هو وضع إستراتيجية دفاعية وتنظيم علاقة حزب الله بالدولة.
بموازاة ذلك أعلنت القوى السلفية التي وقعت وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، في بيان صادر امس عن "تأجيل جلسة الحوار، لإجراء المزيد من التشاور ضمن الأطراف السلفية خاصة والسنية عامة".