نظام سريع يحمي القروض البنكية السعودية من أي مخاوف
عبدالرحمن القرني، فهد الرياعي ـ عسير
أكد مختصون ماليون أن ربط رواتب موظفي الدولة بنظام سريع يكفل لأي بنك تسلم راتب الموظف واستقطاع أي دفعة مالية بشكل يحمي البنك من مخاوف الإفلاس أو الجمود في المعاملات البنكية من أي تأخر في السداد. وأجمعوا على أن كون الاقتصاد السعودي اقتصادا ناشئا يحميه من الكساد خاصة أن معظم مواطني المملكة موظفون حكوميون يجدون مردودا ماليا شهريا في مقابل قلة من موظفي القطاع الخاص. جاء ذلك في محاضرة نظمتها مساء أمس الأول الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية والمالية بجامعة الملك خالد وقدمها الدكتور سعد مارق والدكتور محمد آل عباس من قسم المحاسبة بجامعة الملك خالد وأدارها أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها الدكتور محمد آل مزهر استعرضوا خلالها آثار الأزمة المالية العالمية على العالم كافة وعلى المملكة بشكل خاص. وبين د. مارق ضخامة الأزمة العالمية التي لن تساهم 700مليار دولار في معالجتها الا لفترة بسيطة جدا.
في مقابل ذلك ركز المحاضر على ظهور جوانب إيجابية للازمة أبرزها كبح معدلات التضخم التي عانت منها دول العالم خلال السنوات التي مضت إضافة لانخفاض معدلات نمو الأسعار العالمية للمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها من السلع الاستهلاكية. وقال إن آخر تقرير صادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي يشير إلى أن الوضع المالي للبنوك مطمئن وخاصة في ما يتعلق بحجم الودائع والقروض.
ثم استعرض الدكتور محمد آل عباس الوضع الاقتصادي الأمريكي الراهن والآثار المترتبة عليه كنتيجة لأزمة الائتمان التي تعصف بالنظام المصرفي هناك، كما وضح الانعكاسات على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام والمملكة بشكل خاص سواء على المستوى الكلي أو الجزئي.
وأشار إلى متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على امتصاص آثار الأزمة مؤكدا على الدور الهام للرقابة التي تمارسها مؤسسة النقد على القطاع المصرفي لتمكنه من تجاوز الآثار الخطيرة للأزمة حسب ما توضحه المراكز المالية لمعظم البنوك العاملة في المملكة.
وأشاد المحاضر بالدور المميز لنظام سريع لرواتب موظفي الدولة الذي حمى البنوك من أي أزمة اقتراض ومنحها آلية استقطاع تحمي من أي إفلاس أو جمود في التعاملات المالية.
لكنه أشار لدور كبير للأوضاع الاقتصادية المقلقة في تراجع السوق المالية السعودية وتأثرها بعوامل عديدة منها دخولها القوى بالقناة الهابطة التي تسيطر عليها منذ أكثر من عامين والخوف الطبيعي الذي يعتري المستثمرين.