تجار الصين يبحثون إنشاء مصنعين للأدوية والعصيرات في المملكة
عبد الرحيم بن حسن – المدينة المنورة
أبدى تجار صينيون رغبتهم في إنشاء مصنعين أحدهما خاص بالعصيرات في المدينة المنورة، والآخر يختص بتصنيع الأدوية على أن يجري اختيار موقع له داخل المملكة مستقبلا، وطلبوا في لقاء بغرفة المدينة المنورة الشروط الضرورية لانشاء مصانع في المملكة، مشيرين إلى إمكانية تقديم آخر ما توصلوا إليه في الهندسة المعمارية في أعقاب استعراضهم لطريقة بناء تتمثل في وضع ابريق كبير معلق في الهواء لا يرتبط بشيء عند الدور السابع من كل بناية، وقال رئيس الوفد رئيس الغرفة التجارية لمسلمي الصين الحاج أبو بكر شاينغ: لا بأس من تقديم سر هذه الطريقة المبتكرة إذا ما رغبتم في ذلك، لافتا إلى نمو التبادل التجاري بين المملكة والصين خلال 18 عاما من 300 مليون دولار إلى 45 مليار دولار. وأسفر اللقاء عن طرح الوفد الصيني لاستثمارات في المعدات الخاصة بمصافي النفط، إلى جانب المعدات الثقيلة من خلال شركة صينية تعد الأكبر في آسيا، والبرامج الإلكترونية، والعقار، والخزفيات، والجلود الداخلة في صنع مقاعد السيارات، والأدوية الداخلة في المقويات الرجالية، مستعرضين دواء وصل قيمة إجمالي بيعه في الصين إلى 50 مليون دولار.
من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة غرفة المدينة محمد المتروك أن ميزان التبادل التجاري في مصلحة المملكة بإجمالي قدره (27.1) مليار ريال، وقد بلغ إجمالي ما تصدره المملكة للصين (49.6) مليار ريال، فيما وصل إجمالي ما تستورده منها (22.4) مليار ريال. مبينا أهم السلع الرئيسية التي تصدرها المملكة بنسبة 98 % من إجمالي الصادرات هي زيوت النفط الخام ومنتجاتها، وإيثلين جلايكول، وبزلي إيثلين عالي الكثافة، وستيرين، أما أهم ما تستورده المملكة، فيتمثل في الأجهزة الخاصة بالحاسب المحمول، وبالتكييف، وبالهاتف الجوال، وبالملابس الرجالية.
وحول الاستثمارات المشتركة قال: يوجد 16 مشروعا صناعيا بإجمالي تمويلي قدره (9.32) مليار ريال.
من جانبه ذكر أمين عام الغرفة الدكتور زياد أبو زنادة أنهم يدرسون مشروعا خاصا بإنشاء مصنع لا يعمل فيه إلا نساء المدينة المنورة رأس ماله 200 مليون ريال، موضحا أن المشروع تقدمت به حصة العون بدعم كبير من الجانب الصيني، وستكون وظائف المرحلة الأولى من المشروع مخصصة لألف سيدة صينية يتولين مهام التصنيع وتدريب النساء السعوديات من أجل إيصالهن إلى مرحلة الجاهزية الكاملة التي تمكنهن من السير بأعمال المصنع مستقبلا.
الوفد الصيني الذي جاء لأول مرة إلى المدينة المنورة تأثر كثيرا بما شاهده في المدينة المنورة وانخرط عدد من أبرز أعضائه في موجة بكاء، وهم يشاهدون آثار النبي صلى الله عليه وسلم في أرجاء المدينة، خلال زيارتهم للمعالم التاريخية والأثرية، ثم التقوا بعد ذلك بإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف علي الحذيفي في غرفة الأئمة.