اتفاق باكستاني أفغاني لفتح حوار مع طالبان ينهي العنف في مناطق الحدود
أ ف ب-اسلام اباد
اتفق مسؤولون باكستانيون وافغان من جهة وزعماء قبائل افغانية من جهة أخرى أمس على اجراء اتصالات مع مسلحي طالبان في محاولة لإنهاء العنف المتصاعد في مناطق الحدود المليئة بالثغرات بين البلدين. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من المحادثات في اسلام اباد بهدف إيجاد حل دائم للعنف الذي يجتاح المنطقة منذ أن أطاح التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في نهاية العام 2001. كما يأتي وسط تقارير بأن واشنطن مستعدة لتغير استراتيجيتها. وصرح وزير الخارجية الافغاني السابق عبدالله عبدالله زعيم الوفد الافغاني «لقد اتفقنا على انه يجب إجراء اتصالات مع المعارضة في البلدين، وإجراء اتصالات مشتركة من خلال مجلس أعيان (لويا جيرغا) مصغر». وسئل رئيس الوفد الباكستاني عويص غاني عما إذا كانت هذه الاتصالات ستشمل طالبان وغيرها من المجموعات المتمردة، فرد «نعم، هذا يشمل كل الضالعين في هذا النزاع». ويأتي اللقاء الذي شارك فيه 50 مسؤولا وزعيم قبيلة من جانبي الحدود لمتابعة مجلس السلام «جيرغا السلام» الذي عقد في كابول في اغسطس 2007. وتصاعد العنف على جانبي الحدود الوعرة خلال الأشهر الأخيرة حيث حثت واشنطن وكابول اسلام اباد على القضاء على «الملاجئ الامنة» للمسلحين في منطقة القبائل الباكستانية التي تشن منها هجمات في افغانستان. وصعدت الولايات المتحدة هجماتها الصاروخية التي تستهدف المسلحين في باكستان خلال الشهرين الماضيين، مما أدى الى مقتل العشرات وتوتر الوضع على الحدود.