خلال زيارته الأبوية للتوأمين السياميين العراقي والمغربي
الملك يوجه بتطوير المدينة الطبية والاهتمام بجامعة العلوم الصحية
عبدالرحمن الشمراني - جدة ، هاتفيا - الرياض
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالعمل على تطوير الكوادر الوطنية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني لتضع لها موقعا على الخريطة الطبية العالمية ، وإعطاء أولوية واهتمام بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومتابعة مشاريعها لكي تساعد على توطين الوظائف الصحية في المملكة.
أوضح ذلك مديرعام الشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة في حديث لـ «عكاظ» عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الماضية للتوأمين السياميين المغربيين (الصفا والمروه) و العراقيين (إياد وزياد) للاطمئنان عليهم بعد نجاح عملية فصلهم .
وقال الربيعة : إن تلك الزيارة كانت زيارة قائد يشجع العلم والتميز وزيارة والد وأب حنون اهتم بكل معاني الإنسانية و كان الملك خلالها فرحا ومسرورا بالتحسن الكبير لحالة الطفلين المغربيين و قام بمداعبتهما وهنأ والديهما بنجاح عملية فصلهما . كما داعب التوأمين المغربيين وأظهرت الزيارة كل معاني الأبوة والانسانية ووجهني بالاهتمام بالتوائم والاستمرار في متابعة حالتهم والعناية بهم حتى عودتهم إلى بلديهم المغرب والعراق .
وعن إنشاء مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال قال : إنه نظرا لاهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين بالأطفال والحالات المستعصية للأطفال فقد وجه ضمن مشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بإنشاء أول مستشفى تخصصي مرجعي للأطفال وتشرف هذا المستشفى بحمل اسم الملك عبدالله ومن المنتظر أن يحدث نقلة كبيرة في رعاية الأطفال ولأن يكون مستشفى مرجعيا وتخصصيا لرعاية الحالات المستعصية للأطفال ومنهم الأطفال السياميين .
وعبرالربيعة عن سعادته بما سمعه من الأطباء العراقيين الذين حضروا عملية فصل الطفلين العراقيين (زياد واياد) مشيرا إلى أن انطباعاتهم كانت ممتازة بعد أن شاهدوا انجازات المدينة الطبية ،وقال : لقد التقيت بالأطباء العراقيين قبل وأثناء العمل وبعد العملية وقد كانوا قبل مجيئهم لايتصورون أن مدينة الملك عبد العزيز الطبية وصلت الى هذا المستوى العالمي كما عبروا عن سرورهم بأن يكون هذا التميز وهذه الإمكانيات في بلد عربي مثل المملكة و ثمنوا مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم لحضور العملية بهدف الاستفادة من خبرة المدينة من منطلق التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية .
وثمن الربيعة تغطية الإعلام المحلي للعمليات الاخيرة لفصل التوائم السيامية وقال إنه كان شريكا في الإنجازات التي تحققت وساهم في إبراز منجزات الوطن باهتمام بالغ يعكس الصورة المشرفة للمملكة .
وفيما يتعلق بالوضع الصحي للطفلين العراقيين أوضح أنها ممتازة وقد رفعت أجهزة التنفس الصناعي عنهما وهما في وضع مطمئن وقد أفاقا ويبتسمان لوالديهما ووالدتهما تداعبهما وهذه مؤشرات طيبة ،مشيرا إلى أنه من المتوقع مغادرتهما غرفة العناية المركزة بعد عشرة ايام.
وتطرق الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني قائلا : إنها إحدى مكتسبات الوطن ومركز تميزه وليس سرا أن أبوح بأن هذه المدينة لم يكن لها أن تحقق هذا التميز لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فهو متابع عن قرب لخطوات هذه المدينة ،وإذا كان هناك أحد تجيرله إنجازات المدينة الطبية فهي تجير لخادم الحرمين الشريفين لأنه ليس فقط متابع بل داعم وموجه لها.