عرض مشاركة واحدة
قديم 05/11/08, (02:45 PM)   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.47 يوميا
معدل التقييم: 76
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار( الأربعاء 07/11/1429هـ ) 05/ نوفمبر /2008

أرجع كوارث الماء والنار إلى غياب الوعي
مدير الدفاع المدني في عسير: لا نستطيع حماية المجازفين بعبور الأودية


سعيد الزهرانى - أبها
وصف مدير عام الدفاع المدني فى منطقة عسير اللواء سعد بن سعد الحارثي، الحوادث التي تتعرض لها المناطق المرتفعة الواقعة ضمن سلسلة جبال السروات بالصعبة، نظرا لشدة انحدارها، مشيرا إلى أن حجم المشكلة يزداد كلما كانت هناك عقبات زراعية أو ترابية أو مواقع في منحدرات الجبال، بالإضافة إلى عدم وجود طرق يمكن استخدامها للوصول إلى موقع الحادث. وأكد اللواء الحارثي في حوار لـ(عكاظ) أن غياب الوعي وراء معظم حوادث الغرق في مياه السيول، معتبرا التقيد بوسائل السلامة الطريقة الوحيدة التي تمكن الأشخاص من البقاء بعيدا عن الخطر، سواء بعدم عبور الأودية أو إشعال النار في الغابات بهدف الطبخ.. فإلى الحوار:
تتميز منطقة عسير بتنوع التضاريس وتغلب عليها الوعورة، فكيف تتغلب عليها أجهزة الدفاع المدني بما يحقق سرعة الانقاذ؟

- تتباين جغرافية منطقة عسير وتتكون من مناطق ساحلية وسهلية وجبلية وصحراوية، وتعتبر المناطق الجبلية في سلسلة جبال السروات، أكثر صعوبة نظرا لشدة انحدارها، ويزداد حجم المشكلة إذا كانت عقبات زراعية أو ترابية أو مواقع في منحدرات الجبال لا يوجد بها طرق أساسا، ولمواجهة الحرائق من طبيعة الحال نحتاج إلى فرق مكونة من وايتات معبأة بالمياه وسيارات حريق وهي آليات ثقيلة، أما ما يتعلق بالانقاذ فإنه تتوفر سيارات سريعة ذات كفاءة مثل الهمر والتويوتا، وتحتوي على جميع أجهزة ومعدات الإنقاذ، وفي كلتا الحالتين فإن الدفاع المدني ينتقل إلى موقع الحادث رغم صعوبة بعض المواقع ويحاول جاهدا، وإذا لم تستطع الفرق فتقف عند أقرب نقطة ثم ينتقل رجال الدفاع المدني مشيا على الأقدام أو بواسطة الطيران العمودي الذي يعتبر هو الآخر جاهزا لتلبية النداء والانتقال في أي وقت يطلب منه ذلك مهما كانت المهمة صعبة فإن هدفنا الوحيد هو سرعة الانتقال ومباشرة المهمة.
المناخ أيضا يمثل عائقا ويحد من التباين، فهناك الأمطار الغزيرة والضباب والغبار والثلوج، فما الطرق التي تتبعونها عند وقوع حوادث في مثل هذه الأجواء؟

- القاعدة الأساسية التي ننطلق منها هي حماية الأرواح والممتلكات تحت كل الظروف، ومن هنا فإن مباشرة الحوادث -مهما كانت العوائق- أمر حتمي مع الأخذ في الاعتبار سلامة أفراد الدفاع المدني والعمل على دراسة عوائق العمل والعمل على تلافيها مستقبلا وتعد الأمطار الغزيرة والضباب والغبار والثلوج من الظواهر الخارجة عن الإرادة، ويتم العمل في مثل هذه الحالة باختيار السائقين البارعين، وغالبا ما يكون لدى أغلبهم الخبرة الكافية للقيادة في مثل هذه الأجواء التي تتطلب توخي الحذر والحيطة أثناء القيادة والتدريب المستمر، مع الاستعانة بدوريات المرور والدوريات الأمنية واختيار الطرق الأكثر أمانا.
المنطقة تشهد أمطارا غزيرة ويتم استخدام الطائرة العمودية لإنقاذ المحتجزين في السيول، أليست هناك وسائل أخرى يمكن الاستفادة منها خاصة عند وقوع أكثر من حادث احتجاز أو عدم قدرة الطائرة على التحليق بسبب العواصف أو الضباب أو وقوع الاحتجاز في شعاب ضيقة؟
- الأصل في الإنقاذ هي فرق الإنقاذ، وفي مثل هذه الحالة يتم التمركز السليم للفرق في (مكان قريب) من موقع الاحتجاز وتوفير السلامة لأفراد الدفاع المدني وتستخدم الأجهزة الخاصة للإنقاذ في مثل هذه الحالة مثل مد ورمي الحبال، ومعدات وأدوات السباحة والغوص، وكذلك معدات العبور كالسلالم بالإضافة إلى استخدام الشيول والتراكتور في ردم بعض المواقع لتسهيل الوصول، ونزول أفراد الإنقاذ إلى أماكن الاحتجاز والأخذ في الاعتبار اتباع وسائل عدم جرفهم بالسيل كاستخدام الحبال، وبذلك يتم العمل على سرعة إنقاذ المحتجزين وإسعافهم، ويعتبر الانقاذ بواسطة الطائرة العمودية عملا نموذجيا، نظرا لسرعة الإنقاذ ويعتمد عليها في مثل هذه الحالات بشكل كبير.
يتطلب التعامل في مثل هذه التضاريس والمناخ كفاءة عالية، كيف ترون أفراد الدفاع المدني في المنطقة، وهل لديكم خطط تدريبية تزيد من قدراتهم في المواجهة؟

- أكسبت كثرة هطول الأمطار (أمطار صيفية، و شتوية) أفراد الدفاع المدني خبرة كبيرة نظرا لمباشرتهم هذه الحوادث بصفة موسمية متكررة. أما ما يتعلق بالتدريب فهناك دورات تخصصية وأخرى تنشيطية في مراكز تدريب الدفاع المدني والتدريب على رأس العمل، وهذا يتم بشكل مستمر، كذلك فإنه يتم إعداد خطط فرضية وتجارب وهمية لمعرفة مدى كفاءة الأفراد وشد الهمم بصفة مستمرة ويتم من خلالها تقييم الوضع والعمل على تثبيت الإيجابيات وتلافي السلبيات وتتم هذه بصفة مستمرة.
أغلب حوادث الاحتجازات وجرف السيارات والأشخاص أو الغرق، كانت بسبب العبور من جهة إلى أخرى، كيف يمكنكم إقناع هؤلاء بتوخي الحيطة والحذر.. وهل يمكن ابتكار طريقة تجبرهم على عدم المجازفة، خاصة أنهم لم يستمعوا للنداءات المتكررة التي اطلقتموها عبر جميع وسائل الإعلام؟

- الأودية وروافدها كثيرة في المنطقة، وبطبيعة الحال فإنه من المستحيل وضع فرقة دفاع مدني أو دوريات أمنية في كل موقع خطر بالوادي. ولكن نستطيع أن نجعل من كل مواطن رجل دفاع مدني، يقي نفسه وأهله من الأمطار باتباع إرشادات السلامة والوقاية.
أما ما يتعلق بإجبارهم على عدم المجازفة، فهناك إجراءات تتم مثل قفل الطرق المؤدية إلى الأودية حتى انتهاء الخطر.
كيف يمكن القضاء على الجلوس في بطون الأودية والتنزه فيها أثناء هطول الأمطار.. خاصة أنها قد تسببت في جرف أسر كاملة واحتجازها؟

- يمكن ذلك من خلال وعي المواطن والمقيم بالخطر المحيط به وأسرته ومن ثم توخي الحيطة والحذر. ودلائل نزول المطر واضحة كالرعد والبرق وتراكم السحب، ويقوم الدفاع المدني بتسيير دوريات السلامة وصافرات الإنذار المتنقلة في الأودية المحيطة بهدف إنذار من يتواجد بالأودية لمغادرتها إلى أماكن آمنة. إننا نعتقد جازمين بأن كثرة التوعية ودوامها من خلال وسائل الإعلام المختلفة مهم للغاية في غرس مفهوم الوقاية لدى السكان، ونحن نقوم بذلك، بالإضافة إلى التوعية بالمحاضرات والنشرات في الجامعات وجميع مراحل التعليم للبنين والبنات بصفة مستمرة.
شوهدت الطائرة العمودية التابعة للدفاع المدني وهي تجوب سماء المنطقة لتمشيط مواقع معينة ومتابعة الآثار التي تركتها الأمطار والسلبيات التي قد تؤدي إليها، فكيف تم تحديد هذه المواقع ولماذا تم اختيارها بالذات؟

- هناك في الواقع، أن ما تخلفه السيول من دمار يعتمد على شدة السيول، فقد تكون مدمرة للغاية فتؤدي إلى جرف المساكن والمنشآت ووسائل النقل وغرق الإنسان و تدمير الطرق كليا أو جزئيا، بالإضافة إلى تدمير خطوط الكهرباء.. الخ. ويتم العمل في حالات السيول من خلال خطة مواجهة حالات السيول التي تتضمن أعمال الدفاع المدني والجهات الحكومية الأخرى حسب المهام الموكلة لهم التي حددها نظام الدفاع المدني ولوائحه. وفي الأودية التي يعتقد وجود غرقى فيها فإنه يتم تمشيطها مشيا على الأقدام من قبل فرق الدفاع المدني. وفي حالة وجود بلاغ في مواقع متضررة خاصة إذا انقطعت وسائل المواصلات عنها فيطبق تجاهها خطة الإغاثة، حيث يتم تشكيل لجنة عاجلة من جهات الاختصاص ويتم مسح تلك الأماكن بواسطة الطائرة العمودية وتحديد مدى احتياجها للإغاثة فإذا كانت الحاجة لها ماسة فيتم قيام فرق إدارة الطرق بإصلاح الطرق ونقل الأطقم الطبية إلى المواقع المتضرر أهلها لتقديم العلاج والإسعاف ثم تقديم الإغاثة الفورية العاجلة من مآكل وخيام وفرش. ويتم متابعة هذا الأمر حتى يتم التأكد من عودة الأوضاع إلى طبيعتها والقيام بأي أعمال يتطلبها الموقف هناك.
تشهد المنطقة انهيارات صخرية وانجرافات للتربة خاصة وقت الأمطار، فكيف تتم مقاومتها؟ وكيف يمكن الحد من الحوادث التي تسببت فيها، خاصة أن في المنطقة عددا من المنخفضات والمرتفعات التي تربط بين السراة وتهامة؟

- تبذل الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة عسير جهودا كبيرة في ذلك وعند وقوع الانهيارات الجبلية يتم إعداد تقرير فوري عن الحالة، وتقوم الإدارة العامة للطرق والنقل بالعمل على مرحلتين؛ تبدأ الأولى بفتح الطرق بصفة مستمرة من خلال الفرق المنتشرة بالمنطقة.
أما الثانية: فتتم بتثبيت الصخور المتكرر سقوطها في بعض المواقع، وأصبحت الآن تقوم بمعالجة هذه المشكلة معالجة جذرية في مشاريعها.
منطقة عسير من أكثر مناطق المملكة في الغابات وسبق أن تعرضت عدة غابات للاحتراق واستغرق إطفاؤها فترة طويلة أثرت على الرقعة الخضراء.. ما خططكم للحد من حرائق الغابات، وكيف يمكنكم القضاء على النار بالسرعة المطلوبة؟

- تكبر حجم المشكلة إذا كانت الحرائق في الغابات لا تصل إليها الآليات بسبب عدم وجود طرق بها مثل منحدرات جبال السروات إلى تهامة، وحيث يتم الاستعانة بالطائرات العمودية في الإطفاء التي تكون محدودة الفاعلية ويبقى العمل الرئيسي يعتمد على أفراد الدفاع المدني الذين ينتقلون إليها مشيا على الأقدام ومحاولة إطفائها بطريقة العزل والردم مع استخدام المياه في المواقع التي يمكن أن تصل إليها. وحتى يمكن الحد من حرائق الغابات فإنه يجب القضاء على مسبباتها المتمثلة في استخدام المتنزهين النار كوسيلة تقليدية (الحطب) للطهي ومغادرة المكان دون إطفائها، وتقوم دوريات السلامة بتمشيط المنتزهات للقضاء عليها. ودور المواطن والمقيم مهم للغاية في استشعار المسؤولية وعدم التسبب في كارثة، وقد يقوم بعض المجهولين المقيمين في الجبال بإشعال النار في تلك المواقع وتبذل إدارة الجوازات والدوريات الأمنية جهودا كبيرة في القبض عليهم وقد تشتعل الحرائق في الغابات بسبب الصواعق، ونأمل من كل مواطن ومقيم الحفاظ على جمال هذه الثروة النباتية وعدم التسبب في كارثة بيئية باستشعار المسؤولية وعدم التسبب في ذلك والإبلاغ عن المتسبب.
تشاركون في مباشرة الحوادث المرورية ومعالجة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة والحرائق والانهيارات، فكيف توفقون بين كل ذلك؟

- قد يكون العمل متنوعا وشاقا، لكن منسوبي الدفاع المدني فئة آمنوا بربهم وعاهدوه على حماية ثرى هذا الوطن الغالي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهم الله جميعا.
تعتبر الأحياء العشوائية من أكثر المواقع تعرضا لمداهمة السيول أو انهيار البيوت القديمة ونشوب الحرائق، فكيف يتم العمل في هذه الأحياء التي تحول أزقتها وطرقها الضيقة دون دخول آليات الدفاع المدني؟

- هناك الأحياء العشوائية إن وجدت فهي محدودة للغاية وعن إزالتها فإنه يتم التنسيق مع الشؤون البلدية والقروية لإزالة المباني الآيلة للسقوط وتوسيع الشوارع بتلك الأحياء وعند نشوب حرائق في مثل هذه الأحياء، فإنه يتم مد خراطيم المياه الى موقع الحرائق.


















توقيع : سعود المسعودي

-----------------------------
-------------------------
-----------------------
--------------------
----------------
-----------
---------

عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس