أبرزها العراق وفلسطين والحرب على الارهاب
6 ملفات ساخنة تنتظر سيد البيت الأبيض الجديد
فتحي عطوة - القاهرة
يواجه الرئيس الأمريكي الجديد الذي سينصب رسميا يوم 20 يناير القادم جملة من التحديات والمشاكل الداخلية والخارجية . وتبرز الأزمة الاقتصادية والحرب على الإرهاب والمشاكل الإقليمية في الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان وباكستان والهند في مقدمة هذه التحديات، اضافة إلى العلاقة مع روسيا والصين فضلا عن التهديدات الخاصة بتغير المناخ وانتشار الأسلحة النووية. وبين شهر سبتمبر الأسود وانتخاب الرئيس الجديد شهدت هذه الفترة حديثا متواترا عن انتهاء العولمة بعد الاضطراب في وول ستريت ، وهذا يتطلب قرارات سريعة وحاسمة لتحقيق الاستقرار في أسواق الائتمان في جميع أنحاء العالم وإحياء نظام منظمة التجارة العالمية بعد توقف جولة الدوحة ، وتحسين فعالية الآليات الدولية لمكافحة الفقر . ومن المشاكل الملحة أمام الرئيس الجديد الحرب على الإرهاب التي كلفت امريكا ماديا ومعنويا ، وعلى سيد البيت الابيض أن يدير هذه بما تحمله الحرب من تعقيدات إقليمية ودولية ، فهل ستلجأ الولايات المتحدة في الفترة القادمة إلى الانسحاب من العراق ، وزيادة القوات في أفغانستان؟ وكيف ستتعامل الإدارة الجديدة مع الاتفاقية الأمنية في العراق ومع باكستان.؟
أما الحديث عن مشكلة الشرق الأوسط فالأمر أكثر تعقيدا فلم تفلح الإدارة الجمهورية على مدى ثماني سنوات في تحقيق تقدم يذكر سواء على صعيد إجبار إسرائيل على تنفيذ اتفاقية أوسلو أو في تنفيذ حل الدولتين ، كما جرت محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل على فترات متباعدة انتهت بالفشل .
ومن الموضوعات الهامة التي تنتظر الرئيس القادم تحسين صورة الولايات المتحدة امام العالم ، بعد أن تحول التعاطف العالمي بعد أحداث سبتمبر 2001 ، إلى بغض السياسة الأمريكية وبعد الشقة بين واشنطن وحتى أقرب حلفائها في أوروبا .
كما انه مطالب بحسم أمر العلاقة مع الصين وهل هي قطب جديد صاعد وعدو متوقع أم هي صديق يمكن التعاون معه في حل المشكلات الدولية وإدارة شؤون التجارة وانتشار الأسلحة النووية في العالم .؟
أما الموضوع الأهم الآن فهو العلاقات مع إيران...وهو موضوع شغل العالم وعاش المراقبون على مدار الأعوام الماضية يتوقعون حربا قادمة بسبب برنامجها النووي ، فهل سيبعد الرئيس شبح الحرب مع إيران لمصلحة الحوار وتقديم سياسة الحوافز أم سيعتبرها خطرا على الأمن الإقليمي ؟..وهل ستتصرف الإدارة الجديدة باستقلالية في هذا الملف أم ستظل تتبنى السياسة الإسرائيلية ؟.