موسى يدعو أوباما إلى أن يكون وسيطاً نزيهاً للسلام
أ. ف. ب.-بروكسل
رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس بانتخاب باراك اوباما "التاريخي" ودعا الرئيس الجديد الى أن يكون "وسيطا نزيها" للسلام في الشرق الأوسط عكس ادارة بوش. وأعلن عمرو موسى خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل "اليوم يوم خاص، يوم تاريخي". وتابع "إنني إذ ابرز اهمية هذا اليوم أريد أيضا أن أشدد على اهمية الرسالة التي ما انفك اوباما يؤكدها (نحن في حاجة الى تغيير...) نحن في الشرق الاوسط والعالم العربي نشعر بذلك بقوة. نحن في حاجة الى تغيير في المقاربة الاميركية ازاء المنطقة والقضية الفلسطينية". وأكد أن في تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني "نحن في حاجة الى سياسة اميركية تقوم على وساطة نزيهة. نحن في حاجة الى تأثير اميركي بلا شك، لكننا في حاجة الى اعادة صياغته ليصبح دورا بناء ووسيطا صادقا". وشدد عمرو موسى على انه "لا يمكن أن يكون الوسيط منحازا"، إن تلك السياسة "فشلت". وأضاف أن "الادارة الحالية انتظرت سبع سنوات، لقد اهدرنا سبع سنوات وسمعت اوباما يقول ان النزاع الاسرائيلي العربي سيكون من اولويات اجندته. هذا مشجع وسنكون سعداء اذا تحقق هذا الوعد" ودعا الاميركيين الى المساهمة في وضع حد لاقامة "المستوطنات" الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في أن يتيح انتخاب الرئيس الأميركي الجديد مراجعة السياسة الاميركية حول الملف النووي في المنطقة. وقال إن "سياسة +الجميع ما عدا واحد+ يجب ان تنتهي. اذا اتهمت ايران بالعمل على هدف ما في المجال النووي يجب ان نرى اذا كانت لدول اخرى في المنطقة الهدف نفسه. نعم، هناك دول اخرى". وشدد على انه "يجب وضع البرنامج النووي الاسرائيلي على الطاولة مثل الآخرين" مؤكدا أن الجامعة العربية تعارض مبدئيا كل برنامج نووي بما في ذلك الايراني.
وخلص الى القول "ربما نحن نعيش أول يوم من عهد جديد".