[سعود المسعودي]

تغريم شركة مالية 200 ألف ريال لتقديمها معلومات خاطئة
المؤشر يحافظ على موقعه فوق 6 آلاف نقطة وشركات الصف الثاني تقود السوق

تحليل: علي الدويحي
حافظ المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس على موقعه فوق خط ستة آلاف نقطة لليوم الثاني على التوالي ليغلق تعاملاته على ارتفاع وبمقدار 83 نقطة أو ما يعادل 0.64% وليقف عند مستوى 6083 نقطة بعد ما بلغ مدى تذبذبه اليومي ما يقارب 238 نقطة مقارنة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة بعد سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6224 نقطة وأقل نقطة عند مستوى 5996 نقطة. من الناحية الفنية مازال المؤشر وبشكل عام يقع داخل قناة هابطة رئيسية، بدأت من عند مستوى 8933 نقطة وانتهت عند مستوى 5219 نقطة، التي تعتبر أدنى مستوى يسجله السوق خلال الهبوط الأخير، ويسير حاليا في مسار فرعي صاعد صنعته الأخبار والإجراءات التنظيمية وبدأ من عند مستوى 5338 نقطة واستطاع أمس أن يسجل أعلى قمة يومية وأسبوعية عند مستوى 6224 نقطة ليحقق المؤشر خلاله مكاسب تقدر بنحو 886 نقطة مقارنة بين أعلى وأدنى نقطة، ومن الملاحظ أن الشركات القيادية وبالذات الثلاث منها سابك والراجحي والاتصالات لم تشارك في تحقيق أو صناعة هذا المسار كما كان ينبغي أو كما هو متوقع حيث تولت أسهم الصف الثاني التي طرحت مؤخرا دفة القيادة وربما ذلك يستمر إذا واصلت الشركات القيادية الجديدة في البيع والشراء على أسهمها وبكميات كبيرة حيث تعتبر أكثر الأسهم شعبية بين المتداولين وأغلب المتعاملين بالسوق يتواجدون بها مما يعني أن استقرار أسعارها هذه الأسهم يعتبر أحد العوامل التي تعيد الثقة في السوق ومن جديد، بشرط أن تلتزم الشركات القيادية الأخرى وبالتحديد سابك وسامبا، بعدم كسر آخر قيعان تم تسجيلهما في الهبوط الأخير.
إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي ويميل إلى السلبية على المدى الأسبوعي ويمر السوق حاليا بمرحلة القمم والقيعان بين المسارات الصغيرة والمتوسطة نتيجة تواتر الأخبار بين السلبية والإيجابية حيث يتم استغلال الأخبار الإيجابية للتصريف الاحترافي والسلبية لمزيد من الضغط على السوق، فقد هبط أمس سهم سابك إلى أقل من 75 ريالا وتم تعويض المؤشر العام عن طريق سهمي سامبا والراجحي.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق الجلسة على ارتفاع وبفجوة سعرية إلى أعلى مدعوما بالإغلاق الإيجابي لأغلب الأسواق الأوروبية والآسيوية حيث سجل أول قمة يومية عند مستوى 6221 نقطة في خلال الربع الساعة الأولى من بداية التداول ومنها عاد إلى إقفال تلك الفجوات لكثير من الأسهم والمؤشر العام وكان سهم سابك، يفرض سيطرته على مجريات السوق نتيجة تسجيله أعلى سعر عند 80 ريالا ولكون السهم كان أمس بين اختراق سعر 77 و81،50 ريالا، ما جعل السوق يشهد حالات من التقلبات السريعة، وقد أشرنا في تحليل أمس إلى إمكانية افتتاح السوق بفجوة سعرية إلى أعلى وكان من الأفضل البيع والانتظار حتى تغلق تلك الفجوات اعتمادا على أن أغلب من في السوق حاليا مضاربون لحظيون ويوميون وهم أول من يدخل السوق ويخرج، وكان من الملاحظ ارتفاع حجم التداول على قطاع الإسمنت وهذا واحد من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع حالة التذبذب.
وفي ما يتعلق بأخبار السوق أعلنت هيئة السوق المالية عن فرض غرامة مالية مقدارها مئتا ألف ريال على شركة الراجحي للخدمات المالية، وذلك لتقديمها معلومات خاطئة تتعلق بمستثمرين لدى الشركة مخالفة بذلك أحكام المادة 3/أ من لائحة الأشخاص المرخص لهم.
من جهة أخرى أصدر مجلس هيئة السوق المالية أمس موافقته على تعديل قائمة الأعمال لدى شركة الوساطة المالية لتشمل التعامل بصفة أصيل، ووكيل، والتعهد بالتغطية، والإدارة، والترتيب، وتقديم المشورة، والحفظ في الأوراق المالية.