إيمانويل أمينا عاما للبيت الأبيض في إدارة أوباما
أوباما يبدأ تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة
محمد المداح- واشنطن
كشفت مصادر ديمقراطية أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما شكل فريقا للمرحلة الانتقالية يعمل سريعا على تشكيل الفريق الاقتصادي للإدارة الجديدة وفريق الأمن الداخلي. ويرأس فريق المرحلة الانتقالية كل من فاليري جاريت وهي صديقة مقربة لأوباما وبيت روز رئيس مكتبه في مجلس الشيوخ وجون بوديستا وهو رئيس سابق لموظفي مكتب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وفيما ورث أوباما أسوأ أزمة مالية منذ عقود فإنه من المتوقع أن يعلن خلال الساعات القادمة عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة.ومن بين المرشحين لهذا المنصب تيموثي جيتنر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك ولورانس سمرز وزير الخزانة السابق وبول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي/. ووسط الأزمة المالية يريد الرئيس المنتخب أن يتحرك سريعا ليكون مستعدا للتعامل مع الكساد وحربي العراق وأفغانستان. ويفرض مكتب أوباما سرية على عملية انتقال السلطة التي تحدث خلال 11 أسبوعا وحتى يوم 20 يناير حين يؤدي اليمين الدستورية خلفا للرئيس الجمهوري جورج بوش ليصبح بذلك الرئيس الرابع والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة.
وسيقود من يتولى وزارة الخزانة مهمة انقاذ وول ستريت التي تتكلف 700 مليار دولار والاصلاح التنظيمي لمنع تكرار الازمة. أما منصب وزير الخارجية فمن بين المرشحين له السناتور الديمقراطي جون كيري من ماساتشوستس والدبلوماسي السابق ريتشارد هولبروك والسناتور الجمهوري الذي سيترك مقعده في مجلس الشيوخ تشاك هيجل والسناتور الديمقراطي السابق عن جورجيا سام نان.
كما يعتبر جيمس ستاينبرج وهو مستشار سابق لكيلنتون منافسا قويا على منصب مستشار الامن القومي كما يمكن ان تعين سوزان رايس وهي مساعدة سابقة لكلينتون أيضا في هذا المنصب أو في منصب كبير آخر.
واعتمد أوباما بقوة على ثلاثة خبراء في السياسة الخارجية في حملته من المرجح ان يشغلوا مناصب في البيت الابيض او وزارة الخارجية هم مارك ليبرت ودنيس مكدونو وهما مساعدان سابقان في مجلس الشيوخ وبن رودس كاتب خطب السياسة الخارجية لأوباما.
من جهته وصف جو بايدن نائب الرئيس القادم النائب الحالي ديك تشيني بأنه أخطر من شغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة بسبب سلطاته الواسعة لكنه قال إنه يريد دورا أقل لفتا للنظر ولكنه مهم كاستشاري للرئيس. وأكد خبراء ومؤرخون ان بايدن لن يتمتع بنوعية النفوذ الذي يتمتع به تشيني مع بوش خاصة في مجالي الطاقة والأمن القومي.
ووجه الباحث في شؤون الرئاسة ستيفن هيس من معهد بروكينجز نصيحة لأوباما لدى قيامه بتوزيع الاختصاصات على بايدن قائلا: لا تعط مسؤوليات كبرى في مجال السياسة العامة لشخص لا تستطيع فصله. ولفت بيتر بينارت من مجلس العلاقات الخارجية إلى أن لبايدن وأوباما مزاجين مختلفين حيث يتسم الرئيس بمزيد من الهدوء والحذر بينما يتصف سناتور ديلاوير بأنه أكثر انفعالية وحماس.
من جهة ثانية قبل العضو في الكونغرس الأمريكي الديموقراطي رام إيمانويل بمنصب الأمين العام للبيت الأبيض في إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما، حسب ما صرح الديموقراطيون أمس.
ويعني قراره قبول المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول إلى الرئيس المنتخب، أنه أول مسؤول رفيع المستوى يعينه أوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات.