أمريكا تحتاج عامين للخروج من الركود
أحمد العرياني - جدة
قال خبراء اقتصاديون وسياسيون سعوديون إن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يحتاج إلى عامين أو أكثر لإخراج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود التي أصابته خلال المرحلة السابقة. ولفت الخبراء في تصريحات لعكاظ إلى أن الرئيس المنتخب سيواجه عددا من الملفات الاقتصادية الشائكة والتي تتمثل في الأزمة المالية العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ومشاكل التضخم الذي اجتاح معظم دول العالم. فضل البوعينين كاتب اقتصادي قال إن الأزمة المالية تعتبر أحد أهم الملفات التي تحتاج إلى معالجة مباشرة واتخاذ قرارات تساعد على تحريك الوضع الاقتصادي معربا عن اعتقاده أن اوباما سوف يهتم جيدا بهذه القضية لأن جميع قضايا الاقتصاد تعتمد عليها بصفة رئيسية. واعتبر أن الحزب الديمقراطي يركز على القضايا الداخلية والاقتصادية بشكل خاص على عكس الحزب الجمهوري الذي يهتم بالقضايا الخارجية . وأكد أن الخروج من الأزمة المالية يحتاج إلى رقابة فاعلة على القطاع المصرفي واعادة الثقة للاقتصاد الامريكي والنظام المصرفي وهو التحدي الحقيقي. فيما أشار عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام مصطفى خليفة إلى أن أوباما يواجه ملفات اقتصادية صعبة ومعقدة تتمثل في الأزمة المالية العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ومشاكل التضخم التي تجتاح معظم دول العالم . وقال إنه يحتاج إلى اتخاذ مبادرات تساهم في تحقيق أوضاع مالية واقتصادية مستقرة ، وتعالج اضطرابات الازمة العالمية ، وتخفف درجة الضيق التي بلغتها اسواق العقار والسلع والمال. الدكتور خالد الهباس استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز رأى أن الديمقراطي أوباما مطالب بمعالجة الأزمة المالية الحالية والتي أدخلت الاقتصاد الامريكي في حالة ركود وتسببت في ارتفاع معدل البطالة وعجز الميزانية الفدرالية ومن ثم يجب معالجة هذه الأمور بسرعة.
ولفت الهباس إلى أن الخروج بالاقتصاد الأمريكي من حالة الركود تحتاج الى دورة زمنية ربما تصل إلى عامين أو أكثر.