تباطؤ الطلب على البتروكيماويات عالميا يؤثر سلبا على نتائج الشركات
إغلاق المؤشر فوق 6 آلاف نقطة يفتح باب مواصلة تحقيق المكاسب
تحليل: عبدالله كاتب
أنهى التداول في سوق الأسهم السعودية أسبوعه الأول من تداولات شهر نوفمبر بارتفاع واضح فوق مستويات الستة آلاف نقطة كمؤشر جيد على إمكانية مواصلة تحقيق المزيد من المكاسب الأخرى خلال الفترة المقبلة في ظل توافر الأجواء والدوافع التي تعزز استمرار توقعات الارتفاعات المقبلة، ويبدو واضحا أن العوامل الخارجية التي أدت إلى إيجاد عوامل تفاؤل حذرة أثرت على تداولات أسواق المال ومن ضمنها سوق الأسهم السعودية، ومن ضمن تلك العوامل الخارجية فوز باراك أوباما الذي كان فيما يبدو متوقعا نتيجة ظهور الارتفاعات التي سبقت ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية، كذلك تضافر جهود الحكومات في التغلب على مصاعب آثار الأزمة المالية العالمية خففت كثيرا من الآثار النفسية التي أحاطت بأجواء التداولات خلال الأسابيع الماضية.
ومن مخفزات استمرار نمو قيم المؤشر خلال الفترة المقبلة انتظار النتائج الربعية والسنوية للشركات وسط مزيج من الآمال والمخاوف فيما ستسفر عنه نتائج الشركات وخاصة شركات القطاع البنكي التي أظهرت نموا في الربع الثالث بالرغم من المصاعب العالمية التي واجهت النظام المصرفي بشكل خاص، وما قد يبقي المخاوف هو ظهور بوادر متلاحقة نحو تباطؤ مؤشرات نمو الطلب على البتروكيماويات في الاسواق العالمية ما سيؤثر كثيرا على ارباح ونتائج سابك وبقية قطاع البتروكيماويات.
وعلى صعيد المسار الفني للسوق فان المؤشرات توحي باحتمال مزيد من الصعود، كما أن المؤشر ما زال فوق المتوسط المتحرك لـ5 أيام، بل صعد واخترق فوق المتوسط المتحرك 15 يوما وهذه علامة إيجابية أخرى وتؤكد تغير الاتجاه العام نحو الصعود. كذلك تحولت مؤشرات قوة الاندفاع إلى وضع إيجابي، وبناء على كل ذلك، يمكن توقع مزيد من الصعود إضافة إلى أوضاع فرضتها أوضاع التداول ومن ضمنها أن سلوك تحرك المؤشر سيكون في وضع تذبذب واضح يغلب عليه السلوك المضاربي خاصة عند بلوغ المؤشر أو الأسهم المؤثرة نقاط مقاومتها الافتراضية، وجاء إقفال السوق فوق متوسطي 7 و 15 يوما إشارة إيجابية لكن يستلزم الأمر حصول التقاطع الإيجابي بين متوسط 7 أيام ومتوسط 15 يوما ومن ثم متوسطي 25 و50 يوما وهي أوضاع يستلزم الأمر حصولها خلال هذا الأسبوع، وقد يخضع الوضع نتيجة لما حصل من تذبذب واضح على مسار تداولات الأربعاء وربما يكسر المؤشر حاجز الستة آلاف نقطة وقد يختبر نقطة 5880 وان كسر هذه النقطة قد يعود بالحالة السلبية مرة أخرى ويفشل معها نمط المسار الصاعد الحالي وقد يهبط لمستوياته السابقة، لكن هذا الأمر رغم احتمال حدوثه إلا أن ما يغلب على حركة المؤشر هي الحالة الإيجابية وينتظر اختراق مقاومات مقبلة عند مستويات 6220 وكذا 6303 و6410 نقاط.