[سعود المسعودي]

وزير خارجية السودان: لا أحد في الجنوب يسعى للانفصال


ربيع شاهين- القاهرة
أكد وزير خارجية السودان دينج آلور أنه لا يوجد أحد في الجنوب يسعي للانفصال ، وقال في حوار لـ«عكاظ» إن الخيار الاستراتيجي هو الحفاظ على وحدة السودان أرضا وشعبا . واعتبر أن الحفاظ على وحدة السودان ينبغي أن يتم وفقا لأسس وقواعد محددة من بينها التنفيذ الكامل لاتفاق نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية والموقع في 2005 وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن الوحدة المفروضة من طرف على الآخر ، لافتا الى أن خيار الوحدة ينبغي أن يكون طوعيا وليس قهريا ، كما أنه يتعين ازالة الأسباب التي كانت وراء الحرب الأهلية والصراع بين الجنوب والشمال على مدى العقود الماضية ، معتبرا أن الاستفتاء القادم على مصير الجنوب والمقرر في 2011 يمثل تحديا للجميع وينبغي العمل من أجل أن يصوت أهل الجنوب مع خيار الوحدة .
وحول ضمانات الإبقاء على هذه الوحدة وسط تقارير تتحدث عن تهيئة واستعداد الجنوب للانفصال ووجود مظاهر لدولة مقبلة قال وزير الخارجية الذي ينتمي الى الحركة الشعبية إن هناك جيشا موجودا بالجنوب ، غير أن هذا الجيش نص عليه اتفاق السلام الموقع بين الجانبين للحفاظ على الأمن والدفاع عن الاقليم ، كما نصت هذه الاتفاقية على ضرورة اطلاع كل من الجيشين الشمالي والجنوبي على حجم تسليح الآخر .غير أنه بسبب عدم وجود الثقة بين الجانبين لا أحد يريد أن يطلع الآخر على حجم قوته وقد ألقت مشكلة السفينة الأوكرانية التي تم ضبط أسلحة على متنها بظلالها على هذه المسألة، إلا أنه تم تجاوزها واحتواؤها .
وفيما يتعلق بتطورات ملف أزمة المحكمة الجنائية الدولية واتهاماتها للرئيس السوداني عمر البشير .. أوضح أن الاتهامات الموجهة من المدعي العام تعد سابقة خطيرة كونها لأول مرة تشمل رئيس دولة في السلطة. وأشار الى تحركات دبلوماسية وجهود مكثفة يقوم بها السودان على الساحة الدولية وخاصة باتجاه أوروبا ، كما أن هناك حوارا مستمرا مع فرنسا من أجل التوصل الى حل لهذه الأزمة ، غير أنه اعتبر أن حل مشكلة دارفور وقطع خطوات مهمة بهذا الاتجاه من شأنه أن يسهم في التوصل إلى حل للمشكلة التي تسبب بها تقرير المدعي العام .
وحول الخلافات المستعصية بين الحكومة وحركات التمرد ومدى احتمالات مشاركة الأخيرة في مؤتمر الدوحة المرتقب قال إن وفدا من الحركة قام بزيارة الى تشاد التقى خلالها الرئيس التشادي ، كما التقى رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ، الذي أبلغ الوفد مشاركته بمؤتمر الدوحة لعرض موقف حركته من احداث دارفور والأوضاع بالاقليم دون الدخول بمفاوضات مباشرة مع الحكومة .