عرض مشاركة واحدة
قديم 08/11/08, (08:37 AM)   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.47 يوميا
معدل التقييم: 76
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار السبت 10/11/1429هـ ) 08/ نوفمبر /2008

من هونولولو إلى البيت الأبيض «3»
لا اختراق في قضايا المنطقة قـبل عـام مـن ولايـة أوبـامــا

فتحي عطوة -القاهرة
عند الحديث عن مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب من القضايا العربية سنجد من يعتقدون أنه سيكون إيجابيا من منطلق انتمائه لأب مسلم ، وأنه عارض مواقف إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ، وهؤلاء رأوا في ذلك خيرا لأن أوباما سيحاول التخلص من إرث بوش ، وأن مواقفه على أي حال ستكون بالتأكيد أفضل من الإدارة الحالية . وفي الحقيقة هذا تبسيط مخل للأمور ، فالخبرة تقول إن الحملات الانتخابية تحكمها ظروف تختلف أشد الاختلاف عن قرارات الإدارة التنفيذية الفعلية التي تقوم على حسابات ومصالح قومية ، وفي نفس الوقت لايمكن تجاهل شخصية الرئيس الأمريكي ، وأفكاره ، ودوره في اتخاذ القرارات التنفيذية .
والسؤال الآن هل سيكون باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة مع القضايا العربية أم سيشبه أسلافه الجمهوريين ؟
يمكن الاجابة على هذا السؤال من خلال رصد مواقف أوباما منذ كان عضوا بمجلس الشيوخ وحتى انتخابه ، ففي عام 2006 زار الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والتقى سلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وعددا من الطلبة الفلسطينيين ، قبل أسبوعين من فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في نفس العام ، وكان يرفض بعض الممارسات الإسرائيلية ، ويطالب إسرائيل بتقديم تنازلات مقابل حماية أمنها . وبعد فوز حماس قال أوباما إن الأمل يحدوه بعد أن تخوض حماس تجربة المسؤولية عن تقديم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني ، وإن تدرك أن الوقت قد حان للخطاب المعتدل.
وكانت إسرائيل تعتبره معاديا لها وعارض الإعلام الإسرائيلي أوباما مع بداية حملته الانتخابية ، وقد اضطره ذلك لتغيير خطابه والتعبير عن تأييد إسرائيل ، وقال أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك " إن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ويجب أن تبقى موحدة. ما أثار حفيظة الصحافة العربية ، فاضطر للتراجع ولم يعد لذلك مرة ثانية .
وفي مسألة الحرب في العراق ، اتخذ أوباما موقفا وسطا فقد انتقد سياسة الرئيس بوش واتخذ باستمرار وبصورة قاطعة موقفا مناهضا للحرب . وأعلن أنه سيسحب القوات الأمريكية بعد انتخابه ولكنه عاد وأقر بوجود قوات أمريكية في العراق تقدم دعما لوجستيا لقوات الأمن وقوات لتحميها نافيا الرغبة في إقامة قواعد دائمة في العراق.
الأمر بالنسبة لإيران كان أكثر غموضا ففي البداية رفض استخدام القوة ضدها وطالب بالتفاوض معها وفرض عقوبات عليها ، وذهب أبعد من ذلك بالقول لماذا لاتطبق العقوبات على دول أخرى تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة النووية مثل إسرائيل والهند وباكستان ؟. ولكن في فترات لاحقة لم يستبعد استخدام القوة ضد إيران لإثنائها عن برنامجها النووي ، ولحماية الأمن القومي الأمريكي .
وهكذا رغم بلاغة أوباما فقد تضاربت أقواله إلا أن فترة رئاسته قد تشهد نوعا من التقدير للمواقف العربية والاسلامية خاصة إذا كان العالم العربي والاسلامي أكثر توحدا وأكثر تنسيقا. على أية حال لن تشهد القضايا العربية اختراقا حقيقيا قبل عام من الآن بعد دراسة الملفات وفهمها تمهيدا لاتخاذ قرارات بشأنها .


















توقيع : سعود المسعودي

-----------------------------
-------------------------
-----------------------
--------------------
----------------
-----------
---------

عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس