سوريا تحمل فتح الإسلام مسؤولية اعتداء دمشق
مصادر لبنانية: ما بثه التلفزيون السوري أضاليل
زياد عيتاني،فادي الغوش -بيروت،علي عيد -دمشق
هيمنت قضية الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري لبعض الأشخاص الذين ادعوا المسؤولية عن التفجير الذي حصل قرب جسر المطار في دمشق وعن تلقيهم الدعم المادي من تيار المستقبل على كافة القضايا السياسية في لبنان بخاصة قبل يومين من توجه وزير الداخلية اللبناني زياد بارود نهار الاثنين المقبل إلى دمشق في زيارة رسمية بناء على دعوة نظيره السوري، وما يمكن أن تشكل هذه الاعترافات من تداعيات مباشرة على جدول أعمال زيارة الوزير بارود. مصادر سياسية مطلعة مقربة من الأكثرية أشارت لـ"عكاظ" إلى "أن وفاء العبسي انتقلت إلى دمشق بناء لتنسيق أمني لبناني سوري خلال عملية نقل عوائل عناصر فتح الإسلام الذين كانوا يتخذون من مسجد دار الأرقم في صيدا مقر إقامة مؤقت بعد خروجهم من مخيم نهر البارد".
من جهته تيار المستقبل اعتبر ما بثه التلفزيون السوري محاولة تضليل جديدة اعتادت عليها الاستخبارات السورية. عضو كتلة التيار البرلمانية ووزير الداخلية بالوكالة سابقاً النائب أحمد فتفت وفي تصريح خاص بـ"عكاظ" قال: "إن ما بثه التلفزيون السوري مسرحية بائسة لكنها خطرة جداً لأنها تشكل رسائل سياسية واضحة ذات أبعاد محلية وإقليمية وربما دولية، فيما عضو كتلة المستقبل النائب عزام دندشي نفى لـ"عكاظ" هذه الاعترافات جملة وتفصيلاً. وكان التلفزيون الرسمي السوري ذكر ان منفذي اعتداء دمشق الذي وقع في 27 سبتمبر ينتمون الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي كان تواجه مع الجيش اللبناني في شمال لبنان في العام 2007، بحسب "اعترافات" المنفذين التي عرضها التلفزيون.
وبث التلفزيون اعترافات نحو عشرة اشخاص حول تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة على طريق مطار دمشق في سبتمبر الماضي، وبينهم امراة قالت انها ابنة شاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الإسلام.